ما قل ودل

فيما كانت تعتبر كائنا نجسا في الغرب…التاريخ يشهد لعلّو قدر المرأة في الإسلام

صورة من حرائر المجاهدات و الشهيدات الجزائريات

شارك المقال

في وقت تتعالى فيه الأصوات بأن المرأة المسلمة مهما كان عرقها ليس لديها حقوق , حيث أصبحت المجتمعات الغربية تضرب كيان أمتنا بفضل هذه الخزعبلات. ينبغي بنا للأمانة و للتاريخ أن نذّكر الغرب بأنه في زمن كانت المرأة المسلمة تستشار في كل الأمور بما فيها السياسية بل و كانت في بعض العصور تقّرر و تقود الجيوش كانت المرأة لدى العالم الغربي كائن نجس و بمثابة غلطة ربانية استنادا لمعتقد الكنيسة حينها .

و ينبغي الإشارة هنا لشجرة الذّر التي قادت لوحدها معركة ضد الفرنجة متظاهرة بأن زوجها الملك الأيوبي أنه مريض بينما هو كان قد التحق بالرفيق الأعلى ,  و كذلك عائشة الحّرة في الأندلس التي جابهت لوحدها ذل و مسكنة من بقي من المتخاذلين في غرناطة و راحت تؤّلب العامة ضد الملكين الكاثوليكيين ألفنوسو و إيزابيلا و لولا تخاذل إبنها عبد الله الصغير لعرف التاريخ منحى آخر .

و عند الخوض في تاريخ المرأة في العالم الإسلامي لا نمّر ممر الكرام حتى نذكر مآثر نساء الجزائر , نذكر منهم خيرة بنت الباي بوكابوس في وهران التي كان لا كلام يعلو فوق كلامها حتى أصبح يضرب بها المثل لحد يوم الناس هذا في مدينة الباهية بمقولة “ها الهدرة يا بدرة ” , و أيضا لا يمكننا إنكار جهاد لالا فاطمة نسومر و ما قدمته من عون للشهيد بوبغلة .

أما الأمثلة عن الحرائر التي رفعت راية الجزائر في عهد ثورة التحرير فلن تستطيع المجلدات حمل ثقل أسمائهن , فمن جميلات الجزائر ” بوعزة , بوباشة و بوحيرد ” إلى الأخوات بن سليمان و زهرة إيغيل أحريز و صوفي زوبيدة و غيرهن في الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب كلهن بأسمائهن المجيدة كانت عونا للرجل , فكيف نسمح الآن للغرب الذي لم يستطع و لن يستطيع إنجاب أسماء من عيار هاته النسوة الشريفات العفيفات .

و إذا كان كلامنا هذا يغيض بعض الحاقدين و دونهم من المتحّررين إن صح التعبير من بني جنسنا , فهّلم نذهب لسجلات التاريخ الذي حتما سنأتي به بالخبر اليقين حيث يقول د. عز الدّين الفراج “لمّا رأت المرأة “الإسبانية” -في العصور الوسطى- الحقوق التي تتمتع بها المرأة المسلمة في (الأندلس) والإحترام الذي تتلقاه من الرجال المسلمين هناك , حتى بدأت تطالب بحقوقها إقتداءًا بالمرأة المسلمة، فسلّم الرجل الإسباني وأعطى المرأة الإسبانية الكثير من الحقوق التي تتمتع بها المرأة المسلمة.

وتعلمت المرأة الإسبانية من المرأة المسلمة الكثير من الفضائل , حتى جاءت أوروبا لتقتفي آثار الحضارة الإسلامية في الأندلس وأخذت الكثير من العادات الصالحة في حقوق المرأة

وكتبت جريدة “المونيتور” الفرنسية يوما لتقول ”  لقد أحدث الإسلام ونبيه تغييراً شاملاً في احترام المرأة، فمنحها حقوقاً واسعة تفوق الحقوق التي منحناها نحن للمرأة الفرنسية ” .

وياللأسف أن نجد من يصدق ويتأثر بالدعوات الزائفة التي تحاول تشويه الإسلام من خلال إستهداف المرأة والإدعاء بأن “الإسلام” هضم حقها وظلمها , وفي المقابل نجد من يقّر و يعترف بأن الغرب تعلموا من الحقوق التي تمتعت بها المرأة منذ فجر الإسلام .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram