ما قل ودل

في حين يقّر الأجانب بأحّقية الخضر بتأشيرة المونديال…ما سّر تكالب محّلليين جزائريين على المحاربين

الثلاثي في الصورة ينادي بإعادة المباراة و إنصاف المحاربين

شارك المقال

أفرزت المباراة الفاصلة التي جمعت محاربي الصحراء بالأسود الكاميرونية التي لم يفصل فيها بعد ما بين إعادتها أو إلغاء نتيجتها أو تزكيتها من قبل الفيفا إنقساما في الرأي ما بين المحّللين و كذا خبراء الكرة العالميين حيث وقف أباطرة اللعبة الأكثر شعبية إلى جانب الطعن الذي قدمته الجزائر لهيئة “جياني إينفانتينو ” .

و لعل من أبرز الوجوه التي دعّمت و لا زالت تدّعم طعن الجزائريين الأسطورة ميشال بلاتيني و كذا زين الدين زيدان وفرانك ريبيري و عدة خبراء و محّللين عالميين الذين لهم باع طويل في ميدان عالم المستديرة , و أصبحوا من خلال تصريحاتهم في البلاطوهات التلفزيونية يدّعمون طرح الجزائريين معّللين ذلك بأخطاء الحكم جاساما التاريخية التي يجب من خلالها إخراجه من خارطة التحكيم الكروية و ليس جلبه لإدارة اللقاءات المونديالية .

و فيما يعتبر الأجانب تصرف الفيفا اتجاه الحكم الغامبي بمثابة استفزاز للقضية العادلة للمحاربين التي ينتظر نتائجها الجزائريون على أحّر من الجمر نلاحظ سباحة بعض المحلّلين و معهم بعض الإعلاميين في بلادنا عكس التيار و كأن الأمر لا يعنيهم و أن الجزائر خارج المونديال أمر عادي جدّا .

و هنا يبقى الأمر يثير أكثر من سؤال و تساؤل لماذا البعض يدير ظهره لكتيبة الكوتش جمال بلماضي حتى لو أننا أيضا لدينا بعض المآخذ حول سياسته التكتيكية و الإنتقائية في ضفوف التشكيلة , لكن كما يقول المثل يجب غسل ملابس أفراد المنزل في المنزل و ليس انتقاده و انتقاذ أفراد كتيبته في هذا الوقت الحسّاس بالذات و تصدير صورة إعلامية توافق رأي من تسّبب و لا يزال يتسبب في مآسي المحاربين و نشير هنا بأصبع سبابة اليد لأشخاص بعينهم في الكاف .

فالأجدر بالمحلّلين و بعض الإعلاميين في بلادنا الإصطفاف في كيان واحد من أجل الدفاع و الضغط على أعلى هيئة كروية عالمية , مثلما يفعل معظم الفاعلين في جاليتنا في الخارج الذين تركوا ما لّذ و طاب في موائدهم الرمضانية و راحوا يضغطون عبر وقفات شبه يومية في مدينة زيوريخ على هيئة إينفانتينو .

كل ذلك من أجل إقرار الحق و لو بإعادة المباراة ما دام حكّام الفار الألمان اصطّفوا لجانب الحق و انتقدوا أنفسهم الحكم جاساما و قراراته الجائرة , و حتى و إن كان الأمل ضئيلا سوف يسّجل التاريخ كعادته من وقف لجانب بلاده في مثل هذه المحنة على من فضّل تصفية حسابات سابقة تجمعه بسين أو جيم و الفاهم يفهم .

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram