ما قل ودل

وضعوا له مرشحين على المقاس…حيل اللوبي الصهيوني تبقي ماكرون في الإيليزيه

الزوجين ماكرون مرة أخرى يسكنان الإيليزيه

شارك المقال

الأستاذ سعيد بن رقية – رئيس إتحاد الجزائريين بالمهجر –

 

جاليتنا الجزائرية بوعائها الإنتخابي لأكثر من 2 مليون ناخب و كذلك الجاليات العربية و الإفريقية الأخرى وأغلبية الشعب الفرنسي المحافظ وقعوا في الفخ الإنتخابي الذي صنعه ورسمه اللوبي الصهيوني الذي يتحكم ويوجه السياسة الداخلية الإجتماعية والخارجية للدولة الفرنسية منذ الإطاحة بالرئيس الفرنسي السابق هولاند و اعتلاء ماكرون كرسي قصر الإليزي.

حيث كانت بصمات اللوبي الصهيوني حاضرة في هذا التغيير السياسي بقوة وبالصوت والصورة , هذا اللوبي الذي صنع وعلى المقاس مشهد سياسي وانتخابي لم يتفطن له أغلبية الشعب الفرنسي ولا الآلة الإعلامية النزيهة بقبول عدد الكبير من المترشحين إلا أنهم يفتقدون للشعبية وضعف البرامج وهو الشيء الذي جعل من الرئيس المنتهية ولايته الأكثر حظا في البقاء .

فمن جهة تأتى لماكرون ذلك لعدم وجود منافس قوي يمكنه منافسته في الإنتخابات الرئاسية ومن جهة أخرى منافسته المحسومة مسبقا مع رئيسة الحزب اليميني المتشدد والمتطرف ماري لوبان , بحكم أن هذه الأخيرة وحزبها مرفوضان من طرف أغلبية الشعب الفرنسي ومن أكثر من 5 ملايين من الكتلة الناخبة الخاصة بالمهاجرين مزدوجي الجنسية.

ضف إلى ذلك خروج الآلاف من الفرنسيين عشية الدورة الثانية من الإنتخابات في مظاهرات عبر معظم المدن الفرنسية تعبيرا عن رفضهم لإنتخاب ماري لوبان و هو ما يعتبر من حياكة و التدبير  الجهنمي لهذا اللوبي الصهيوني .

إذن نجاح ماكرون في الإنتخابات الرئاسية لعهدة ثانية كان نتاج صناعة مخابراتية صهيونية فرنسية للمحافظة على نفس النظام السياسي بفرنسا وبالتالي تثبيت النفوذ الصهيوني في هذه الدولة الأوروبية المحورية من أجل تغيير بعض المعادلات الجيوسياسية والأمنية لصالحه بقارة أوروبا والخليج وخاصة دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

بالإضافة إلى أن نسبة التصويت الذي تحصل عليها ماكرون والمقدرة ب57 بالمئة قد تجعله في أريحية في تسيير الشأن العام الداخلي أمام خصومه السياسين وخاصة الفئة المعارضة التي انتهجت سياسة التصعيد عن طريق التظاهرات التخريبية وغير السلمية وهو ماشهدته فرنسا في السنوات الأخيرة تحت تسمية “السترات الصفراء”.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram