باتت عجلة الزمن تلعب في الوقت الراهن لفائدة الملف الجزائري الموضوع على طاولة الفيفا و أصبحت المباراة أمام الكاميرونيين بمثابة صداع الرأس لرئيس الفيفا “جياني إينفانتينو” الذي يفكر حسب مصادر مقربة من هذه الهيئة الدولية بإعادة مباراة البليدة كي ينقذ رأسه من شبح الإقالة الذي ينتظره في حالة عدم إيفاء قرائن القضية الجزائرية حقها .
حيث أنه في حالة تعنت الفيفا على إبقاء الأمر على حاله فإنه حتما سوف تتطور الأمور لتصل إلى حد زعزعة بقاء إينفانتينو و إخراج عدة ملفات فساد سيكون وقعها بمثابة زلزال سيضرب أركان الفيفا و نحن على مقربة أشهر فقط من تنظيم مونديال الدوحة .
و يمكن القول أنه لأول مرة تشهد الفيفا حراكا رياضيا خارج أروقتها بدأه الجزائريون خلال وقفتين و مسيرة جابت الشارع الرئيسي لمقر الفيفا مطالبين بإلغاء نتيجة مباراة الخضر مع الكاميرون لما شابها من غش و تآمر كان لأشخاص نافذون في هيئة الكاف من الجارة الغربية يد فيه .
و يبدو أن الوقفة التي يعتزم الجزائريون تكرارها بتاريخ الرابع من شهر ماي المقبل قد توسعت رقعتها , حيث من المتوقع أن يلتحق المصريون و التونسيون المقيمون بالخارج و أيضا مواطنون من عدة دول إفريقية خصوصا و أن فحوى الوقفة حسب مصادر صرحت لجريدة المقال ستكون المطالبة بحّل هيئة الكاف التي حسبهم باتت مرتع للغش و الدسائس من كل نوع .
للتذكير أنه سبق للاعب المصري السابق أحمد حسام المعروف بكنية “ميدو” أن فجّر القنبلة التي مفادها تحّكم المغاربة بهيئة الكاف خصوصا الجانب التحكيمي و هو ما اعتبره بالأمر الغير المقبول , للتذكير أن جاساما قبل ذهابه لإدارة لقاء العودة بالبليدة عرّج على المغرب و هو ما لم يكن مخططا له ضمن رحلته لتشوب هذه المحطة تساؤلات عديدة .
و حسب السيد مراد مازار فإنه ينبغي على الفيفا إعادة المباراة و إلا فإن “إينفانتينو ” سوف ينال نفس جزاء و مصير سابقه بلاتير و يؤكد المعني على امتلاكه قرائن تمكن المحاربين من التأهل مباشرة بدون إعادة , حيث أصّر مازار على عدم البوح بها خلال استضافته في بلاطو قناة البلاد حفاظا على سرية التحقيق حسبه و وعد المعني الجزائريين بنتيجة إيجابية قبل منتصف شهر ماي المقبل .