يّجهز الجزائريون و في طليعتهم رئيس المجلس العالمي لمكافحة الفساد الرياضي مراد مازار لطعن ثاني ضد هيئة “جياني إينفانتينو ” التي يبدو أنها تخاذلت مرة أخرى في البّث في طعن الجزائر , حيث علم أنصار المحاربين بالخبر من لدن قناة “بين سبورت ” و موقعها الرسمي الذائع الصيت لكن يبدو أن وقع الخبر الذي كان ثقيلا على الجزائريين جعل إدارة القناة تتراجع عبر حذفه و ترك خبر المعاقبة المالية لمنتخب المحاربين جراء القذف بالكراسي فقط .
و لحد كتابة هذه الأسطر لا يعلم رسمية الخبر من عدمه حيث لم يتم بثه بصفة مؤكدة من لدن هيئة الفيفا , و رغم ما قرّرته أعلى هيئة كروية في العالم لن يثني الجزائريين على الإيمان بحظوظ منتخبهم خصوصا و أن الملف الذي قدّمه مازار مراد حسب تصريحاته الأخيرة على طاولة إينفانتينو كان ثقيلا .
حيث أنه حسب ذات المعني يحوي قرائن لوحدها تسمح لمنتخب المحاربين بالتأهل بصورة مباشرة أين يحوي الملف على مخّطط سفر الحكم الغامبي باكاري جاساما السيء الصيت من الألف إلى الياء , أين عرّج على المغرب و التقى قافلة من المفاوضين الكاميرونيين المبعوثين من قبل رئيس فدرالية الكاميرون “إيتو صامويل”.
ضف إلى ذلك ارتكابه مجزرة تحكيمية عمدا في حق رفاق “رياض محرز ” و احتسابه لهدف غير شرعي ل”شوبو موتينغ” و عدم عودته لتقنية الفار رغم إلحاح الحكام الألمان , كلها قرائن تحسب لفائدة المحاربين و ضد الأسود غير المروضة .
وحتى و إن حكمت هيئة “زيوريخ” لفائدة الكاميرون بصفة رسمية لا يجب أن يتم السكوت من الجانب الجزائري على هكذا ظلم على الأقل كي تنجو الأجيال الكروية القادمة من الفساد الكروي الذي بات يلاحق المحاربين أينما حلوا و ارتحلوا في القارة السمراء .
للتذكير فإن الجزائريون تلقوا الخبر الذي أذيع في قناة بين سبورت و الذي تم حذفه بعدما أثار جدلا و جدالا واسعين بكل أسف و ألم , حيث أن كل أطياف الشعب الجزائري لا تزال تؤمن بأحقية أشبال جمال بلماضي بتنشيط أول مونديال يلعب على أرض عربية , الذي ستستضيفه العاصمة القطرية الدوحة في أواخر شهر ديسمبر المقبل , و إلى أن يتم البث النهائي في هذا الملف الشائك تبقى القلوب معّلقة في أذنى أمل يبعث بالخضر لنهائيات المونديال الخليجي .