نجحت الوقفة المليونية التي نظمها أفراد الجالية الجزائرية صبيحة اليوم بمحاذاة مقر الفيفا بمدينة زيوريخ السويسرية , حيث توافدت أعداد غفيرة من الجماهير حاملين الأعلام الوطنية و اللافتات المعبرة عن امتعاض الجزائريين من التحكيم الكارثي من قبل الحكم الغامبي السيء الصيت باكاري جاساما .
و عبّرت الجماهير عن غضبها بكل لغات العالم لكي تلحق الرسالة لأعلى هيئة كروية بأن الجزائريون لا يرضون بالظلم مهما كانت أشكاله و إن كان على الصعيد الرياضي , و تم ذلك على وقع أناشيد “ألو الفيفا جاساما مرتشي ” و كذلك “لالجيري كاليفيي”.
و لم يفّوت أفراد الجالية الجزائرية تواجدهم أمام هيئة “جياني إينفانتينو” للتعبير عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية برفعهم الأعلام الفلسطينية و الجهر بالأناشيد المساندة لنضال الفلسطينيين على غرار “فلسطين الشهداء ” .
و أسمع الجزائريون بكل ما أوتيوا من قوة المسؤولين في الفيفا النشيد الوطني الجزائري مرفوقا بزغاريد النسوة اللواتي حضرن بقوة إلى جانب الرجال , و هي رسالة للظالمين بأنه مهما حدث فإن الجزائري سيظل متمّسكا بجزائريته و الكلام يستثنى منه الخونة بطبيعة الحال .
و نال مدرب المنتخب الوطني الكوتش “جمال بلماضي ” نصيبه من الثناء من جماهير المليونية و اعتبر ذلك تزكية ثانية لبقاء بلماضي مدربا لمحاربي الصحراء من خارج الديار بعدما نالها المعني من معظم فئات الشعب الجزائري بمختلف أطيافه .
و يبدو أن الرسالة قد وصلت لمسؤولي الفيفا الذين لحد الآن لم يفصلوا في شأن القضية التي رفعتها الفاف بشأن تظّلمها على المجزرة التحكيمية التي ارتكبها باكاري جاساما و التي كانت مكتملة الأركان بشهادة الطاقم التحكيمي لتقنية الفار , و أيضا لتصرفات الحكم الغامبي غير السوية في البلد المجاور لنا من الناحية الغربية أين التقى بالتوثيق بالصوت و الصورة جاساما بوفد كاميروني مفاوض ناب عن صامويل إيتو .
و من المرّجح أن تفصل الفيفا في أقرب وقت ممكن في هذه القضية الشائكة التي باتت تشّكل صداع رأس للرئيس “جياني إينفانتينو ” الذي يريد الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف حسبه و هو إعادة المباراة كأضعف الإيمان , لأن ملف القضية المطروح على طاولة الفيفا ثقيل و ثقيل جدا حسب تصريحات رئيس منظمة مكافحة الفساد الرياضي العالمية مراد مازار .