ما قل ودل

قداس لروح شيرين

شارك المقال

بقلم الباحث الدكتور أحمد بن سعادة
ترجمة: زكرياء حبيبي

 

إلى الجند الإستعماري في الدولة العبرية

 

يمكنكم أن تسّددوا رصاصكم على عيناي، ولكني سأرى دائمًا بربريتكم

يمكنكم أن تسّددوا رصاصكم على فمي، ولكني سأفضح دائمًا جرائمكم

يمكنكم أن تسددوا رصاصكم على قلبي، فسيظل يخفق دائمًا من أجل وطني

يمكنكم أن تسددوا رصاصكم على وجهي، سأظل دائمًا أجمل من كراهيتكم

يمكنكم إطلاق رشاشاتكم على محمد الدّرة في أحضان والده، ولكنه سيحيا بشبابه

يمكنكم أن تطعنوا تيسير كراكي في ظهره 24 مرة وذبحه، ولكن أنفاسه سوف تستمر في لعنكم

يمكنكم إحراق علي دوابشة ابن ال 18 شهرًا وولكن رائحة جسده المتفحّم ستخنقكم إلى الأبد

يمكنكم حرق غادة أبو حليمة وعائلتها كلّها بالفسفور الأبيض، ولكن أرواحهم ستظل تطارد يقينكم

يمكنكم أن تضربوا وتوقعون أرضا حملة نعشي، ولكنهم  سينهضون مجددا لرفعه نحو سماء القدس

يمكنكم تدمير قبري، ولكن جسدي سيلتحم بأرض أسلافي

يمكنكم تدنيس قبري، ولكن عظامي ستمتد مثل الجذور في جميع أنحاء بلدي

يمكنكم سحق عظامي، ولكن غبارها سيخصب تربة أجدادي

وفي كل ربيع، على الأشجار المزهرة التي تنبت من قبري، سوف تغني الطيور مغردة: “ستحيا فلسطين، وستنتصر فلسطين!”

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram