ما قل ودل

العاهل الأردني يشيد بالدور الروسي في سوريا…الأتراك و الروس يخطّطون لتوسيع الشراكة الإقتصادية

شارك المقال

بعدما كانت معظم الدول تكّن عداءا و مقاطعة لكل ما هو روسي مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا مع التزام البعض جانب التحفظ و اعتبار هذه الحرب شأن داخلي , عادت مرة أخرى عقارب الساعة لتدور مجددا لفائدة الكرملن و تغازل الجانب الروسي الذي بدأ يكسب عامل المهادنة كبداية عودة العلاقات ما بين روسيا و بعض الدول خصوصا ما تعلق بالمعاملات التجارية في الوقت الراهن .

و اتضح هذا الكلام جليّا خلال اليومين الماضيين أين أدلى العاهل الأردني الملك عبد الله بكلام يصّب في مصلحة روسيا , حيث أشاد بدورها الذي وصفه بالإيجابي عندما تدخلت حسبه في الوقت المناسب لحل الأزمة في روسيا في إشارة تلميحية بأنه لولا روسيا لما بقي النظام السوري .

و أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن تواجد القوات الروسية جنوب سوريا كان مصدرا للتهدئة، مشيرا إلى أن هذا الفراغ سيملؤه الإيرانيون ما قد يؤدي إلى تصعيد محتمل للمشاكل على الحدود.

و صّرح ذلك خلال مقابلة إعلامية مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية الأسبوع الماضي، و أضاف الملك عبد الله الثاني إن “الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرا للتهدئة”.

وأضاف: “هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.

وفي معرض إجابته على سؤال حول العنف والحروب في المنطقة، لفت إلى أن “الجميع في الإقليم حاليا يسعون للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب للمضي قدما”، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها اليمن، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في لبنان .

و أبانت تركيا هي الأخرى عن انفتاحها حول السوق الروسية حيث يعتزم الكريملن بعقد شاركة إقتصادية طويلة الأمد مع الأتراك و ظهر ذلك من خلال الإتفاق المشترك حول استخدام بطاقات “مير” Mir في الفنادق التركية وزيادة استخدامها في أجهزة الصراف الآلي , بالإضافة إلى ذلك ، سيتم زيادة عدد الرحلات في كلا الاتجاهين.

و اعتبر الخبراء الإقتصاديون أن هذه الخطوة تعتبر بمثابة بداية إذابة الجليد في العلاقات ما بين تركيا و روسيا و إيذانا لعودة الشراكة الإقتصادية بالقوة الخامسة خلال هذه الصائفة , و هو ما يعني نوعا من فك الخناق عن الجانب الروسي الذي أراد له العالم الغربي العزلة التامة عن العالم نظير العملية العسكرية التي قام بها الروس في الأراضي الأوكرانية , و التي لا يزال الروس ماضون فيها قدما حتى اجتثات فلول النازيين الجدد مثلما يجمع المسؤولون الروس خلال تصريحاتهم منذ بداية هذه الأزمة .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram