أصبحت الجزائر تمثل للمغرب في الوقت الحالي هاجسا فبعدما بدأت الآلة الدعائية المخزنية في محاولة سرقة على عدة مرات للتراث الجزائري اللامادي بدءا بطبق الكسكسي و مرورا بلباس القفطان الذي تبنته الجزائر إبان التواجد العثماني و حتى موسيقى الراي التي تفيد كل الأبحاث التاريخية أنها من أصل جزائري و أيضا محاولة سرقة صور لفرسان جزائريين على أنهم مغاربة , ها هي آلة الإعلام المغربي تسقط في المحظور غير المباح هذه المرة و تتّبع خطوات الكيان الصهيوني .
حيث سمح النظام المخزني بميلاد فرع لقناة الصهاينة “i24” فوق الأراضي المغربية و هدف هذه القناة الناطقة باللغة العربية يبقى التشويش على جارة الحدود الشرقية كما يحلو للإعلاميين المغاربة مناداة الجزائر بهذا الإسم , و شيطنة القضية الصحراوية العادلة التي باتت تؤرق مضجع القصر الملكي المغربي .
هذه القناة الدخيلة على ثقافة الشعب المغربي بدأ محلّلوها يحاضرون حول شرعية التواجد المغربي في الصحراء الغربية لدرأ أشعة شمس الحقيقة مثلما يفعل آل صهيون في أرض الديانات فلسطين التي سلبوها و يحاولون القضاء على وجودها في التاريخ و ذلك بانتهاج نفس الأسلوب القذر .
و بدأ الصهاينة من خلال آلتهم العبثية الدعائية المباشرة في مشروعهم القذر مباشرة بعد استلامهم زمام الإعلام في المغرب , فهم يحاولون بشتى الطرق إلصاق تهمة الإرهاب لقضية الشعب الصحراوي قصد تحييدها على الصعيد العالمي , حيث أضحى الإعتراف بالقضية قاريا و عالميا يزعج نظام المخزن المطالب برد الظالم إلى أهلها طال الزمن أو قصر .
و يعمل المغرب في الوقت الراهن بكل ما أوتي من قوة لتأكيد شيطنة الصحراويين أصحاب الحق , أين يريد مسؤولوه إدارج كفاح الشعب الصحراوي على لائحة الإرهاب العالمي و مساواته بمنظمة داعش , و كل ذلك يحدث بتظافر الجهود مع الآلة الدعائية الصهيوينة بدعم من وسائل إعلام أمريكية أخرى .
و أمام وقوف الجزائر إلى صف قضية الشعبين الصحراوي و الفلسطيني العادلتين و أيضا إتخاذها مبدأ الحياد فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية باتت العدو رقم واحد للصهاينة و نظام المخزن , و لأجل ذلك أضحت الآلة الدعائية الصهيو-مغربية تنتهج سياسة الهجوم الإعلامي الممنهج على الجزائر منذ أن صّرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم تطبيعه مع الكيان الصهيوني .
و هنا اشتعلت آلة الحقد و أصبحت تستثمر في تدعيم حركتي رشاد و الماك الإرهابيتين من أجل ضرب الجزائر في العمق ووصل الحد بنظام المخزن حتى بالتطبيع العسكري مع الصهاينة من خلال إقامة قواعد عسكرية في الحدود الغربية .