بعد الظهور المارادوني ليوسف بلايلي أمام أوغندا و كيف اخترق دفاعاتها و كيف تغيرت طريقة لعبه من الطريقة الخليجية إلى الطريقة الأوروبية حيث ظهرت لمسات الليغ وان جليا على اللاعب , أطرح بدوري سؤال ظل يحّز في نفسي أنا كاتب المقال شخصيا و أظن أن الجميع يجمع على نفس الطرح …ماذا لو تم اكتشاف هذه الظاهرة الكروية البلايلية منذ أن كان في سن الثامنة عشر ؟ .
فمعظم من يقرؤون هذا العمود حاليا سيتّذكرون بدايات يوسف مع فريق القلب كما يقول مولودية وهران , و كيف كان يهزأ بالخصوم على الصعيد الكروي , و كيف صنع لنفسه اسما في ظرف وجيز حتى خارج الوطن مع الترجي التونسي و داخله مع ليازما , فلماذا حينها لم يتحّمس مسؤولو الإتحادية و القائمون على شؤون المنتخب الوطني لاستدعائه في صفوف النخبة .
هذا السؤال حتما سيعجز من فرّطوا في هذه الجوهرة الكروية حينها للإجابة عنه في الوقت الراهن , و سيربطون حتما عدم استدعائه حينها بمزاجه العكر و مراهقته الصعبة و أمور أخرى سوف يتحّججون بها .
فيوسف بلايلي و ظهوره الأسطوري لا ينكره إلا جاحد بأنه بدأ مع أول استدعاء للمايسترو جمال بلماضي , فهذا الشخص أحّب من أحّب و كره من كره عرف كيف يرّوض المارد الذي بداخل بلايلي و يجعله يخدم لفائدة المنتخب الوطني .
فلنفترض أن يوسف بمعية بونجاح و آخرين تم استدعائهم في مونديال البرازيل الذي أزيح من خلاله الخضر بشّق الأنفس من الدور ثمن النهائي من قبل الألمان , فبنسبة كبيرة كان الوضع سيكون مخالفا لما سبق .
ونحن إذ نطرح هذه الأسئلة لا نبتغي الطعن في تجارب السابقين , بل الغرض هو الإهتمام بالشبان الحاليين كي لا تضيع موهبة من طراز بلايلي الذي لمع رغم كل العقبات و المتاريس في السنوات الأخيرة من مشواره الكروي , فآه يا جزائر كم سبق و أن ضيعتي من موهبة من أمثال بلايلي .