بدأت الأزمات الطاقوية تتوالى مع بداية هذا الصيف على دول الإتحاد الأوروبي فبعد عزوفها على شراء الغاز المسال على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية ها هو الإنفجار الذي وقع في مصنع فريبورت لتصدير الغاز المسال في تكساس في الولايات المتحدة يؤجج الوضع مجددا بالنسبة للدول الأوروبية و بدرجة أكبر إسبانيا التي تبلغ قيمة وارداتها من الغاز الأمريكي 43% .
للتذكير أن مصنع فريبورت يمكنه تحويل حوالي 2.1 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي إلى الغاز المسال و صادرات الغاز الطبيعي المسال هي المصدر الأسرع نموا للطلب الجديد في الولايات المتحدة في الأعوام القليلة الماضية.
ومن شأن فقدان أي منشأة أن يخفض مجمل استهلاك الغاز في أمريكا وقد يعزز الأسعار العالمية للغاز بينما تسعى دول كثيرة حول العالم لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم، قفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز إلى مستوى مرتفع جديد في 13 عاما بدعم من توقعات بزيادة في الطلب الأسبوع القادم و انخفاض في الإنتاج وطلب قياسي على الكهرباء في تكساس.
وعلى الرغم من هبوطها اليوم فإن العقود الآجلة الأمريكية للغاز ما زالت مرتفعة حوالي 133% منذ بداية العام , إذ تُبقي أسعار أعلى بكثير في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية، خصوصا منذ أن فاقمت الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير مخاوف من احتمال أن تقطع موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ويجري تداول الغاز حول 25 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا وعند 23 دولارا في آسيا.
و على صعيد آخر يتناقش اليوم رئيس الدبلوماسية الإسبانية خوزي مانويل ألباريس ببروكسيل مع مسؤولي الإتحاد الأوروبي حول الأزمة الأخيرة التي تولدت مع الجزائر عقب إعلانها تعليق إتفاقية الصداقة و حسن الجوار و التعاون و التي تسببت فيها إسبانيا جرّاء تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية .
للتذكير أن مانويل ألباريس كان قد أعلن يوم أمس الخميس أن حكومة بلاده تدرس قرار الجزائر بشأن تعليق إتفاقية الصداقة و حسن الجوار و التعاون خصوصا و أنها توالت مع حظر التوطين المصرفي والمالي لأي معاملة تجارية خارجية و كذا استيراد منتجات و خدمات .