ما قل ودل

ملامح فريق وطني جديد تتضح…فوز مستحق على شرف بن حمودة

بن عياد يمضي أول أهدافه مع النخبة و على اليمين صورة بن حمودة على صدور اللاعبين

شارك المقال

اتضحت أمسية اليوم في ملعب قطر بمناسبة مواجهة المحاربين لنظرائهم الإيرانيين ملامح تشكيلة جديدة يمكنها أن تقول كلمتها على أحسن ما يرام في المنافسات المقبلة , حيث من خلال هذا الأداء الممتع الذي أبهر به الخضر مجّددا متتبعي الكرة العالميين أمام خصم مونديالي أثبت أشبال الكوتش “جمال بلماضي” أن الإقصاء أمام الكاميرون كان و لا يزال يمثل أكبر لغز لم يلق مفاتيح حله لحد الآن.

فمن خلال الخطة التي دخل بها المحاربون أثبت الطاقم الفني للخضر أن الجزائر تحوي احتياطيين في المستوى و أن غياب أسماء من عيار بلايلي أو محرز أو غيرهم لا يعني توقف الآلة الجزائرية فالبدلاء كانوا في المستوى و لعل أبرزهم محمد الأمين عمورة الذي عاود الكّرة مجددا بإمضائه هدف الفوز بعدما استطاع الإيرانيون تعديل النتيجة .

و من خلال قراءة تكتيكية للعب يبدو أن المايسترو جمال بلماضي عرف كيف يوّظف أوراقه داخل الميدان , حيث حاصر الإيرانيين بطريقة الرقابة اللصيقة تارة و بالإستحواذ على وسط الميدان تارة أخرى , و هو ما جعل رفاق طارمي يتوهون داخل المستطيل الأخضر مكتفين بصّد الهجمات الأمر الذي عرّضهم للخطأ و لإرتكابه في العديد من المرات و لعل أحد تلك الأخطاء هي ضربة الجزاء الشرعية التي تغاضى عنها حكم المباراة على طريقة المدعو “جاساما”.

لكن رغم تحامل الحكم على الخضر عرف الإسم الجديد بن عياد كيف يباغث حارس إيران عند خروجه وجها لوجه مسكنا الكرة في الجاتب الأيمن من الشباك , و من خلال هذا التفوق استطاع رفاق بلايلي أن يرفعوا حرج الإقصاء من المونديال و كذا عدم عبور الدور الأول من المنافسة القارية ليرتقوا مجددا في العالم الكروي , في انتظار مواعيد أخرى حاسمة يكون فيها الخصوم من عيار المحاربين .

تجدر الإشارة أن هذا الفوز أهداه اللاعبون لروح المرحوم بن جمودة الذي انتقل لدار الفناء أول أمس إثر حادث مرور أليم ألم به رفقة رفيقه و هو عائد من تربص الفريق الوطني للمحليين , و كان ارتداء اللاعبين لصورة المرحوم أكبر تكريم للمرحوم و عائلته التي عليها أن تفخر بإبن صالح بكاه و رثاه كل الجزائريون .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram