ما قل ودل

قالها نزار منذ 25 عام…شكرا مجانين غزة

أطفال غزة يرفضون الخنوع و التطبيع عكس بعض الدول

شارك المقال

قرأت وسمعت الكثير من التعليقات الإيجابية والسلبية حول الحرب الأخيرة ضد أهل غزة الأبطال، فتذكرت قصيدة الشاعر العربي الكبير نزار قباني قبل 25 عاما عما قاله عن مجانيين غزة ونضالهم المستمر ضد الصهاينة الأشرار، فأردت أن أذكر كل من يريد أن يعرف لماذا يقاتل أبناء غزة الأشاوس بلا خوف ولا حسابات ربح وخسارة بهذه القصيدة الرائعة.

* يا تلاميذَ غزَّةٍ… علّمونا.. بعضَ ما عندكمْ فنحنُ نسينَا…
* علّمونا.. بأن نكونَ رجالاً فلدينا الرجالُ.. صاروا عجينا..
* علِّمونا.. كيفَ الحجارةُ تغدو بينَ أيدي الأطفالِ، ماساً ثمينَا..
* كيفَ تغدو درَّاجةُ الطفلِ، لُغماً وشريطُ الحريرِ.. يغدو كمينَا..
* كيفَ مصّاصةُ الحليبِ.. إذا ما اعتقلُوها تحوَّلتْ سكّينا…
* يا تلاميذَ غزَّةٍ لا تُبَالوا.. بإذاعاتنا.. ولا تسمَعُونا..
* اضربوا.. اضربوا.. بكلِّ قواكمْ واحزموا أمركمْ ولا تسألونا..
* نحنُ أهلُ الحسابِ.. والجمعِ.. والطرحِ.. فخوضوا حروبكمْ واتركونا..
* إنّنا الهاربونَ من خدمةِ الجيشِ، فهاتوا حبالكمْ واشنقونا…
* نحنُ موتى… لا يملكونَ ضريحاً ويتامى.. لا يملكونَ عيونا
* قد لزمنا جحورنا… وطلبنا منكمُ أن تقاتلوا التنّينا
* قد صغرنا أمامكمْ ألفَ قرنٍ.. وكبرتُمْ -خلالَ شهرٍ- قرونا
* يا تلاميذَ غزَّةٍ لا تعودوا… لكتاباتنا.. ولا تقرأونا
* نحنُ آباؤكمْ.. فلا تشبهونا نحنُ أصنامكمْ.. فلا تعبدونا..
* نتعاطى القاتَ السياسيَّ.. والقمعَ.. ونبني مقابراً وسجونا ..
* حرِّرونا من عُقدةِ الخوفِ فينا.. واطردوا من رؤوسنا الأفْيونا.. يا أحبّاءنا الصغارَ.. سلاماً.. جعلَ اللهُ يومكمْ ياسمينا ..
* من شقوقِ الأرضِ الخرابِ طلعتمْ وزرعتمْ جراحنا نسرينا..
* هذهِ ثورةُ الدفاترِ.. والحبرِ.. فكونوا على الشفاهِ لُحونا..
* أمطِرونا.. بطولةً ، وشموخاً واغسلونا من قُبحنا اغسلونا..
* إن هذا العصرَ اليهوديَّ وَهـْمٌ.. سوف ينهارُ.. لو ملكنا اليقينا..
* يا مجانينَ غزَّةٍ ألفُ أهلاً… بالمجانينِ، إنْ هُم حرّرونا
* إن عصرَ العقلِ السياسيِّ ولَّى من زمانٍ فعلّمونا الجنونا..
شكراً مجانين غزة !!
نزار قباني
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram