ما قل ودل

محنة تتحول إلى منحة…ليونيل ميسي أنموذجا

هرم ميسي يتشكل من السفح إلى القمة

شارك المقال

لن يحلو الحديث عن عالم كرة القدم في أعلى مستوى في الوقت الراهن إلا إذا ذكر الأسطورة الأرجنتينية و البرشلوني السابق الباريسي الحالي ليونيل ميسي صاحب رقم غينيس في عدد الكرات الذهبية العالمية.

فالحديث عن ميسي أو البرغوث لا ينبري فقط حول تمريراته الميليمترية أو مراوغاته الأسطورية و حتى أهدافه الخيالية التي انجر عنها تتويجه بالكأس المونديالية التي يمكن القول بأنه ساهم في جلبها للأرجنتين بعد غياب 37 سنة بمجهود يكون بنسبة كبيرة فرديا ناهيك عن المجهود الجماعي.

ما يهمنا اليوم خلال هذا المقال ليس المستوى الفني لليو بل القصة الملحمية التي كان فيها أنموذجا فلولا الحس السابع الذي يتمتع به كشافو نادي برشلونة و قبلها أحد مدربي الأصناف الصغرى في نادي أرجنتيني مغمور لكانت قصة ميسي قد اتتخذت منحى آخر.

فالمعني بنفسه ليونيل يقول بأنه لو لم يكن لاعب كرة قدم مشهور لكان مريضا برتبة “معاق”,نعم يا سادة معاق فليو منذ أن أبصر النور و خلال تحاليل الدم الأولة اتضح أنه يعاني مشكلة في النمو حيث ساق القدر على أن غذته الدرقية لا تفرز نوعا من الإنزيمات الخاصة بالنمو ليقع فريسة مرض “الإيبوتيروييديا”.

والدا الأرجنتيني الصغير الذان كان يغزوهما الفقر حتى مخمص قدميهما لم يستطيعا توفير علاج ناجع لولدهما بالمقابل استطاع والد ميسي أن يلهيه بلعب الكرة كنوع من إلهائه عن ما يدور في جسمه النحيف فكانت أولى بدايات الآلة الكروية مع الأصناف الصغرى لأحد أندية العاصمة الأرجنتينية “بوينوس أيرس” و هنا كانت البداية.

يقول عنه أول من أشرف عليه كرويا “لقد كان خجولا و يرى الكرة تمر من أمامه و لا يصدها” حتى مل من تصرفاته ذات المدرب لكنه لم يكن يعلم حجم الخطأ الذي يرتكبه حتى شاهد بأم عينه ميسي في أحد المرات و هو يراوغ فريقا بأكمله بما في ذلك الحارس و يمضي هدفه الأول و هنا أدرك المدرب ما لم يدركه غيره بأن الفتى أسطورة.

و إذا كان مرض “الإيبوتيروييديا” محنة لدى البعض فذات العّلة كانت منحة لميسي حيث شاركت عائلته في برنامج تضامني حيث فاز الفتى الصغير برحلة علاج في برشلونة التي أصبحت فيما بعد مهد اكتشاف أحد النجوم الكروية العالمية و سؤالنا الذي سنطرحه كم من ميسي مريض ضاع في مياديننا الكروية؟….

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram