بالرغم من استلام معظم ساكني موقع 18 بصيغة عدل بمدينة أحمد زبانة بوهران لمفاتيحهم إلا أنهم لم يستطيعوا لحد الآن شغل هذه السكنات,حيث أضحى الحّي المذكور بمثابة مدينة أشباح باتت ترتع فيها فقط الكلاب الضالة ناهيك عن انعدام تام للأمن.
ذات المشكلة باتت تؤرق بضعة الساكنين الذين ضاقوا ذرعا من هذه الحالة المزرية خصوصا فيما تعلق بالنقل بالنسبة للطلبة و التلاميذ,علما أن القائمين على ذات المشروع أخلفوا وعدهم بتسليم المنشأة العمرانية مبتورة من كل المرافق الضرورية كالمدارس أين برمجت لذات الحي مدرستين مثلما هو الشأن للمتوسطات و كذلك ثانوية التي لم تر النور لحد الآن,الأمر الذي جعل أولياء الأمور يضطرون لخوض غمار التنقل خارج سكنات عدل مسرغين كي يواصل أبناؤهم الدراسة.
موقع 18 الذي كان من المفروض أن يكون أجسن حي من أحياء مدينة “أحمد زبانة” التي قال المسؤولون أنها ستكون بمثابة مدينة ذكية لما ستحويه من منشآت ذات طراز عصري,غير أن لا شيء من هذا القبيل حصل لحد الآن بل بالعكس و نتيجة عدم مرور مصالح النظافة التابعين من المفروض لبلدية مسرغين تحول الحي المذكور إلى مفرغة كبيرة,والتي في حالة عدم اتخاذ إجراءات التخلص منها في أقرب وقت فسيكون الحي المذكور مصيره انتشار الأوبئة و الأمراض الفتاكة ناهيك عن تكاثر الحشرات و الكلاب الضالة.
و في حديث لجريدة “المقال” مع العديد من السكان حول هذه الحالة المزرية أجابنا معظمهم بأنهم لم يقرروا الرحيل لسكناتهم بعد و آثر معظمهم مواصلة إستئجار مساكن في مدينة وهران عوض شغل مساكنهم نظرا للمشاكل المذكورة,والتي تفاقمت مؤخرا بتسجيل العديد من السرقات على غرار عدّادات الماء و الكهرباء و أيضا سيارات السكان التي تبقى دون حراسة أثناء الليل.
و أمام هذه الهموم و المشاكل تبقى الكرة ملقاة نحو المسؤولين للتدخل في أقرب الأوقات للوقوف على هذه السلبيات,خصوصا ما تعلق بالمباشرة في بناء المنشآت التربوية كي تزرع الحياة في موقع 18 و إلا سوف يتحول هذا الحي إلى ما لا يحمد عقباه.