البارحة كان يوما مليئا بالتناقضات على الساحة الرياضية العالمية على وجه التحديد,حيث حدث العجب العجاب في الإتحادية الدولية للفن النبيل الذي أضحى هجينا من وراء حادثة إيمان خليف التي تم إقصاؤها ظلما و عدوانا من المباراة النهائية للبطولة العالمية النسوية للملاكمة التي تجري في الهند.
حيث استندت الإتحادية المذكورة على شكوى قيل و تعدّدت الأقاوبل أنها من محيط الملاكمة الصينية التي كانت ستلاقي إيمان خليف في النهائي و يبدو أن الخوف في الوقوع تحت وطأة ضربات خليف القاضية أدى إلى ظهور جلجلة في طحين,انتهت بإقصاء إيمان من الموعد العالمي بحجة أن جسمها لا يتوافق مع باقي الملاكمات في الدورة العالمية.
كان ذلك سيكون معقولا لو تم إيقاف إيمان في المنازلات الأولى التي تفوقت فيها بالنتيجة و الأداء, لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحدث هذا الأمر في الوقت الراهن بالذات,و هل كان سيحدث هذا في حالة إقصاء إيمان خلال الدور نصف النهائي,تلك كلها أسئلة ينبغي التحقيق و التدقيق فيها.
خصوصا و أن المعنية إبنة مدينة تيارت الشجاعة لم تترك الأمر يمّر ممر الكرام,بل خاضت في أمور خلال لايف إستغاثة ألقته بعد الحادثة مباشرة و خاطبت من خلاله السلطات المعنية و كذا الشعب الجزائري بصفة مباشرة و طالبت من الشرفاء أن يقفوا معها وقفة وطنية.
فمحاربة الصحراء يجب أن تأخذ تصريحاتها محمل الجّد حين اتهمت أطراف بعدم رغبتها في أن ترتفع راية الجزائر في المحافل العالمية,حيث كانت قاب قوسين من تحقيق ذلك,لذا وجب هنا أن تدلي الدبلوماسية الرياضية الجزائرية بدلوها في هذا الأمر.
خصوصا و أن صورة المكر و الخديعة باتت واضحة وضوح الشمس في قضية إيمان خليف,فلماذا لم تتعرض نفس الرياضية التي استحوذت على الميدالية الفضية في الموعد العالمي السابق في اسطنبول لنفس المعاملة,و لماذا لم يتم التحقيق في بنيتها المورفولوجية أثناء استحواذها على الميدالية الذهبية الإفريقية و كذا المتوسطية في المواعيد السابقة,و لماذا يحدث هذا الأمر في اللقاء النهائي للموعد العالمي بالذات.
و يذّكرنا استثناء إبنة مدينة تيارت من اعتلاء العالمية تماما بما حدث من استثناء المحاربين في حدث المونديال بقطر مخافة رفع الراية الفلسطينية التي يعتبرها الجزائريون قضية جوهرية,فهل أرعبت خليف مجددا من لا يوّدون رؤية الرايتين الجزائرية و الفلسطينية في المواعيد العالمية,حيث كانت تلك اللقطة حتما ستكون رسالة قوية للمطّبعين أين أضحت إناث الجزائر ترعب الكيانات التوسعية.