ما قل ودل

باريس لا تريد البرغوث في صفوفها مجددا…ليو و الدون يخطّطان لاستنساخ الليغا في أرض العرب

رونالدو في الصورة و كأنه يقول "وين ما نروح تبّعني يا ميسي"

شارك المقال

“باريس لا تريد البرغوث و جماهيرها تصّفر على الجوهرة ميسي”…لو أشيع هذا الخبر منذ خمس سنوات فقط لصنف ضمن الأخبار الكاذبة-fake news-,لكن لسوء حظ محبي الأرجنتيني بطل العالم فالخبر صحيح مائة بالمائة,أين تتجّهز إدارة الخليفي لإسقاط أقسى العقوبة على ليو الذي ذهب في زيارة خاطفة إلى المملكة العربية السعودية دون إعلام إدارة النادي الباريسي.

و من وراء هذا الخبر إنقسم بطبيعة الحال الرأي الرياضي العالمي ما بين مرّحب بهكذا تصرف من جانب “البياسجي” و الذي معناه أن و لا أحد ينجو من تعاليم الاحترافية و لو كان ميسي نفسه,و يرى السواد الأعظم من محبي النجم الأرجنتيني أن تصرف مسؤولي باريس سان جيرمان مع بطل العالم ما هو إلا بدافع دفعه نحو الخروج باعتباره صفقة خاسرة في محيط البياسجي,الذي يكون مسؤولوه قد أخطؤوا في جلب الأرجنتيني الذي بلغ من عمره الكروي عتيا.

و أيّا ما تكون الأسباب فإذا ربطناها أيضا برفض نادي ليو الأسبق برشلونة في عودته هو الآخر لصفوفه,يكون ميسي قد فتح علي نفسه نفس الباب الذي فتحه رونالدو الصائفة الماضية عندما رفضته كل الأندية الأوروبية,حيث وجد نادي النصر السعودي كقشة يلملم بها شتاته الكروي,فذات الباب الضيق نلاحظ أن ميسي يسعة لفتحه هو الآخر  و ذلك من خلال موجات الرفض التي باتت تطاله و هو الذي كان من كان و لعل الجميع يحفظ القصة ووقائعها.

و يبدو أن الغريمان الصديقان ليو و كريستيانو رغم ما يعانياه من تهميش في أواخر عقودهما الكروية يسيء بطبيعة الحال لمسيرتيهما التي توجت في العديد من المرات بالألقاب العالمية على غرار استحواذهما على العديد من الكرات الذهبية,يرى متتبعيهما أنهما لم يحسنا فن الخروج من الساحة الكروية مثلما ذخلاها لأول مرة.

فمشوار اللاعبين تقاطع في العديد من فرص النجاح بادئ الأمر و أوسطه عنذ الذروة الكروية, كن يبدو أن المنحنى بدأ يلعب في غير صالح لا ميسي و لا رونالدو,فالبرغوث يسعى من خلال ترّدده على المملكة العربية السعودية أن يكون طرفا فاعلا في أحد نواديها و من المرّجح أن يكون نادي الهلال الخصم العنيد لفريق النصر الذي ينشط فيه رونالدو.

أو يبدو أن اللاعبين الشهيرين يخططان لبعث مستقبلهما الكروي -أو ما تبقى منه عفوا- على أراضي شبه الجزيرة العربية,أين يطمح مسؤولو الكرة في هذا البلد العربي أن تسّلط عليه الأضواء و يكون مستوى البطولة فيه مضاهيا لمستوى البريميرليغ و الليغا و كذا الكالتشيو,حيث تحتدم معركة الإستحواذ على اللاعبين القدامى الذين بدورهم بإمكانهم إقناع المشاهير بمن فيهم النجوم الشباب الحاليين على حذو حذوهم كنوع من الإنتقام لعدم تقييم مسيري الأندية الأوروبيين ما قدمه النجمان ميسي و رونالدو طيلة ما يفوق عشرية من الزمن خدمة لمآرب الأوروبيين و مصالحهم.

فهل يفلح ميسي و رونالدو في بعث روح المنافسة على الأرض العربية؟,خصوصا إذا ما علمنا أن أمثال راموس و دي ماريا و لاعبين آخرين من العيار الثقيل يستعدون للإلتحاق بالأراضي العربية من أجل خلق توازن كروي ما بين القارتين الأوروبية و الأسيوية.

و هل سنشاهد ارتقاء الكرة العربية حتى تصبح تنافس الكرة في القارة العجوز؟ و هل سينجح المشروع الكروي الذي يخّطط له الأسطورتين رونالدو و ميسي في تحقيق هكذا أحلام يعتبرها معظم المختصين في المجال الكروي من سابع المستحيلات لعدة عوامل؟,أين ربط هؤلاء فشل تجربة موازية قام بها بيكهام في أمريكا مسبقا و بقيت السطوة الكروية دوما تلعب لصالح البطولات الأوروبية…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram