استنادا لمقولة “إذا نجح الإنسان فإن له من بّر الوالدين نصيب” و هي ذات المقولة التي تنطبق في الوقت الحالي على المحارب الجزائري سعيد بن رحمة الذي كان السبب الرئيسي و اللاعب المهاري خلال المباراة الأوروبية النهائية,حيث بفضل أدائه المتميز و هدفه الأسطوري استطاع أن يمنح ذرع المؤتمر الأوروبي لناديه ويست هام الإنجليزي.
و على غير عادة اللاعبين في أرجاء القارة العجوز كان أول من أراد سعيد تهنئته بهذا الإنجاز هو والدته الكريمة التي كانت في المدرجات,أين انبهر الأوروبيون باحتضان المحارب لوالدته الجزائرية في جّو حماسي اختلطت فيه الأحاسيس و المشاعر الإنسانية بالحماس الرياضي.
و ليست هذه هي المرة الأولى التي يشكر من خلال أهدافه الفتى سعيد والدته على ما قدمته له منذ كان صغيرا في بلدة بطيوة التي تبعد بكيلومترات شرق مدينة وهران,فهناك لقطة مماثلة كان لبّر الوالدين فيها نصيب,صدرت من ذات اللاعب الذي أهدى أحد أهدافه لروح والده حين كتب باللغة الأعجمية عند إمضائه أحد أهدافه “Je t’aime papa”.
فالمحارب سعيد بن رحمة من خلال تفاعله مع والديه لاقى احتراما واسعا في الأوساط الرياضية أينما حل و ارتحل,ذات اللاعب يجب على صغار اللاعبين عندنا في الجزائر أن يتخذوه قدوة لهم,حيث استطاع بفضل إرادته و عزيمته الفولاذيتين أن يتخّطى جّل العقبات ليرسم بأقدامه مشوارا كرويا ذو طراز عالمي.
سعيد يتذكره جميع مدربو الفئات الصغرى في وهران منذ كان صغيرا,حيث كان ذا تقنيات عالية تبّشر بميلاد موهبة كروية من الطراز الرفيع,أين كان ثمرة اكتشاف لاعب مولودية وهران السابق المهدي حمّال المعروف بتسمية الهامل.
تدّرج ذات اللاعب في مختلف فئات نادي بطيوة ثم انتقل نحو المهجر رفقة عائلته,أين تم احتضانه كرويا ليصنع لنفسه اسما في بطولة الليغ وان,ثم انتقل نجو الشامبيونشيب الإنجليزية من بوابة برينتفورد التي حقّق معهم الصعود نحو البريميرليغ.
مشوار ذات اللاعب رغم تذبذبه مع الخضر,إلا أن أداءه على الصعيد الآني يمّكنه من العودة من بوابة الكبار و يمكن أن يكون أحد أعمدة هجوم الخضر مستقبلا,خصوصا و أنه لا يزال يافعا و بإمكانه منح الإضافة لأشبال الكوتش جمال بلماضي.