ما قل ودل

في انتظار توثيق تبادل الأسرى…المقاومة الفلسطينية تنتصر في حرب الصورة

شارك المقال

أضافت حركة حماس الممثلة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد انتصارها العسكري المدوي على جيش التساحال الصهيوني انتصارا من نوع آخر يتمثل في حرب الصورة,حيث استلمت المشعل من لدن القوى الغربية التي طالما تفننت في إعطاء باقي المتتبعين في العالم الصورة مثلما تريدها هي.

لكن هذه المرة يبدو أن المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها عرفت كيف تدير حرب الصورة بأبهى حلة,حيث كانت البداية منذ إنطلاق معركة طوفان الأقصى,أين عرفت كيف تصور مقاتليها على أنهم طلاب حرية و أصحاب حق و ليس بصفة المعتدين.

فظهور كتائب القسام في أوائل الهجومات بعتاد بسيط و بمظلات عسكرية,بقدر ما أظهر بساطة المقاومة الفلسطينية أظهر من جانب آخر الروح المعنوية للفصائل التي ليس همها سوى استرداد الأرض و الحرية,و هو ما جعل شعوب العالم تصطف منذ البداية إلى جانب القضية الفلسطينية على وزن مقولة “ما ضاع حق وراءه طالب”.

و جاءت المرحلة الثانية التي وقع من خلالها جيش الكيان الصهيوني في الفخ,أين بدأ مباشرة بالقصف الهمجي في حين باشر الفلسطينيون بإظهار حسن تعاملهم مع الأسرى و هو ما جاء على لسان بعض الرهائن الذين بثت لقطات معهم على المباشر.

و لعل ما قام به الصهاينة بعدها من اجتياح همجي و السطو على المستشفيات و البدء في عملية الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين,هو ما جعل الصهاينة يخسرون بالضربة القاضية حرب الصورة,حيث ثارت شعوب العالم و احتضنت القضية الفلسطينية و بالمقابل تعّرى موقف الكيان باعتباره دولة توسعية استعمارية.

و لا زالت حرب الصورة و من ورائها حروب الجيل الرابع متواصلة في فلسطين,و لعل آخر فصل و ليس الأخير هو انتظار كاميرات العالم لعمليات تبادل الأسرى التي سيتم توثيقها,أين ستشهد إطلاق سراح الأطفال و النساء من سجون الإحتلال,و هو ما سيضع الكيان الغاصب مرة أخرى في موضع الخاسر عسكريا و كذا إعلاميا…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram