ما قل ودل

الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي…العالم يكتشف من هو الجلاد و من هو الضحية

شارك المقال

انتصرت المقاومة الفلسطينية بعد معركة طوفان الأقصى هذه المرة على المستويات الثلاث عسكريا و دبلوماسيا و حتى نفسيا,حيث بثت الرعب و عدم الإستقرار في الجانب الآخر,أين طالب الإسرائيليون على غير عادتهم بهدنة و هو ما اعتبر لدى المتتبعين و الخبراء العسكريين بانتصار ساحق للمقاومة و انكسار مذّل للصهاينة.

و لا تزال الصفعات تتوالى على الكيان الغاصب,حيث تعجب المتتبعون لبروتوكول تبادل الأسرى عندما تبادل عناصر كتائب القسام مع المعتقلين الإسرائيليين التحية بكل لطف بعد انتهاء عمليات التسليم.

و هو ما يشير بأن المعاملة الحسنة كانت هي السمة رقم واحد منذ عمليات الاحتجاز الأولى,و هو ما أغاض سلطات العدو الصهيوني التي حرمت معتقليها من المرور على ميكروفونات الإذاعات المختلفة كي لا يتم استصغار صورة إسرائيل مرة أخرى.

خصوصا و أنه بالجانب المقابل حّدث الأسرى الفلسطينيون المحّررون عن ظروف اعتقالهم في السجون الصهيونية التي لا تمت بصلة بالعالم الإنساني في كافة الميادين,و هو ما تخشى السلطات الإسرائيلية تسريبه.

و يبدو أن الصهاينة و بعد انكسارهم عسكريا أمام حركة حماس لا يزالون يخسرون المسافات دبلوماسيا,حيث تطورت الأوضاع مع إسبانيا التي طالبت بسحب سفيرها من تل أبيب جراء تصريحات متضاربة بشأن العدوان الهمجي على غزة.

و يظهر أن إسرائيل لم تخسر بعد معركة طوفان الأقصى الحرب فحسب,بل خسرت صورتها على الصعيد الدولي التي طالما عملت على تلميعها من خلال تشّدقها بالأكاذيب و لعب دور الضحية,لكن اتضح من خلال عملياتها العسكرية في غزة الآن من هو الجلاد و من هو الضحية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram