اشتكى رئيس الكيان الصهيوني “بن يامين ناتنياهو” على طريقة ضربني و بكى و سبقني و اشتكى للميلياردير الأمريكي “إيلون ماسك” ما تعرض له جيشه من خسائر فادحة جراء تهور نفس الرئيس في حرب ظن من خلالها أنه سيقضي نهائيا على حركات المقاومة الفلسطينية,لكنه لم يعلم أنه بتصرفه الغبي سوف يجعل من نفسه أضحوكة أمام العالم.
فيبدو أن المثلث المقلوب الذي اتخذته كتائب عز الدين القسام كمؤشر لمختلف الأهداف التي تم اقتناصها بدأ يقلب الأمور على نتانياهو الذي اختلط عليه الحابل بالنابل في حرب لا يعرف لحد الآن هل يواصل أهوالها أم ينسحب بخفي حنين.
و كعادتهم أبان الصهاينة لصاحب منصة “إكس” أنهم الضحايا في هذه الحرب التي تورطوا فيها لأخمص أقدامهم,ففي حين أظهروا له منازل محطمة في تل أبيب جراء الرشقات الصاروخية القسامية,لم يظهروا له بالمقابل ما فعلت دباباتهم و منزنجراتهم في غزة التي باتت تعد أرقام شهدائها بعشرات الآلاف.
و يبدو أن حركة حماس لم تترك هذه اللفتة الإعلانية التي استثمرت فيها إسرائيل إلا ووجهت الدعوة هي الأخرى لصاحب منصة “إكس” استنادا للمقولة الشعبية الجزائرية “الشرع سمع من زوج”.
لكن و كأن المعني كان يعلم بكسر الهدنة من طرف واحد رفض بلباقة دعوة حماس متحججا بالوضع السائد,ليبدي الغرب مرة أخرى عبر “إسلون ماسك” تحزبه للكيان الصهيوني ضد كل ما هو فلسطيني.
و يبدو أن الرئيس نتانياهو الذي تم استدعاؤه مجددا للمحاكمة في قضايا فساد مالي يريد التنصل مجددا من المثول أمام المحاكمة و تفادي السجن من خلال إشعاله فتيل الحرب على غزة لعل و عسى ينقذ ما يمكن إنقاذه من شرف داست عليه أقدام شرفاء المقاومة و الذين أقسموا يمين الولاء لتحرير أرض فلسطين.