أصبحت الدعوات لتفكيك الكيان الصهيوني مشتركة في الوقت الراهن ما بين البشر من مختلف الأديان,و لعل أبرزهم اليهود أنفسهم ,أين تزامنت الاعتداءات الجبانة على الغزاويين بظهور نوع من الإعتراضات لدى المشاهير الإسرائيليين الذين وصل الأمر ببعضهم للمطالبة بإزالة الكيان الغاصب في أقرب وقت ممكن.
و لجأ آخرون بالمطالبة بتجريدهم من الجنسية الإسرائيلية اعتراضا أيضا على ما يجري في غزة من جرائم ضد الإنسانية,حيث ظهرت مؤخرا على منصات” السوشيل ميديا” إحدى الفنانات الكنديات ذات الأصل الإسرائيلي, و طالبت بتجريدها من جنسيتها الأصلية التي صرحت بأنها لا تشرفها بتاتا,معترضة على القصف العشوائي لقوات الاحتلال التي قتلت النساء و الأطفال.
بالمقابل دعى أحد الأساتذة و النشطاء الأمريكيون في أحد المحاضرات, و أمام حشد كبير إلى تفكيك إسرائيل الآن مثلما قال و ليس غذا باعتبارها خطر على البشرية جمعاء.
و على نفس الصعيد دعى عمال البيت الأبيض في رسالة جماعية موجهة للرئيس جو بايدن, لإيقاف القصف على غزة باعتباره جريمة ضد الإنسانية,و تزامنت هذه الاعتراضات مع خروج مكثف للمظاهرات في الشوارع الأمريكية و مختلف العواصم الأوروبية.
و لأول مرة منذ تأسيس الكيان الغاصب تلقى إسرائيل عدم قبولها ضمن مصاف الدول,حيث اعتبرت دولة نازية بامتياز جراء ما تفعله بالفلسطينيين,وبات المنتسبون لهذا الكيان غير مرحب بهم حتى في الدول التي ينحذرون منها, تماما كما جرى لهم في إحدى الجمهوريات الروسية,أين تم مطاردتهم في إحدى المطارات تضامنا مع فلسطين.
و تنذر موجة عدم الرضى عن الكيان الصهيوني أن مستقبل إسرائيل أضحى ضبابيا أكثر من أي وقت مضى,و يحدث هذا كله مع تصاعد شعبية المقاومة الفلسطينية التي باتت كل يوم تكسب تعاطفا من كافة شعوب المعمورة نظير الحرب النظيفة التي تخوضها ضد جيش التساحال المجرم.