تحدى أحد الفنانين الفلسطينيين المتوجين مؤخرا بأحد جوائز عروض الأزياء المرموقة على أحد المسارح الباريسية المدعو “مروان عبد الحميد” جموع المنظمين الفرنسيين لهذه المنافسة الفنية,حيث أهدى تكريمه لكل شهداء غزة الجريحة و لكل الفلسطينيين.
و لدى تناول هذا الفنان الشجاع الكلمة صّرح بأنه تم تحذيره قبل صعوده على المسرح لعدم ذكر كلمة قلسطين,لكنه بمجرد تناوله الكلمة قال بأنه سيضطر لتجاوز تلك التعليمات و أهدى فوزه لأبناء بلده و للمدينة التي قال بأنه تربى فيها و لها فضل عليه.
و أضاف أنه أثناء هذا التكريم يحس بأن جسده في باريس لكن قلبه لا يزال متعلقا بما يحدث لبني جلدته في غزة المدينة التي واصل تغّزله بها, قائلا بأنه غنى لأجلها و لن يصمت أبد الدهر لذكر اسمها رغم تحذيرات الفرنسيين له التي ضرب بها عرض الحائط.
و ذكّر هذا الشاب الفلسطيني خلال الكلمة التي تناولها أمام غضب الفرنسيين بحجم المعاناة التي تتكبدها غزة التي فقدت أكثر من 8 آلاف طفل شهيد على يد الاحتلال الإسرائيلي.
و من خلال الكلمة التي تناولها هذا الفنان الفلسطيني الشجاع صحح بعض المفاهيم المغلوطة التي يريد الغرب غرسها في نفوس المتتبعين, كتسمية الإحتلال بالصراع و هو ما قال عنه أنه يجب تسمية المسميات بأسمائها, فما يجري في فلسطين استعمار غاشم عمره 75 سنة.
و ما أغاض الفرنسيين خلال تناول المصمم الفلسطيني للكلمة هو القبول الذي لاقاه من قبل الحاضرين في هذا الحفل,حيث قام معظم الحاضرين بالتصفيق و القيام من مقاعدهم,كنوع من التحية و الإحترام لشهداء غزة.
و يبدو أن كلمة فلسطين باتت للعالم الغربي و على رأسه فرنسا تشكل عقدة نقص,فبات منظمو أي حدث رياضي أو فني يطلبون من رواده أن يتحاشوا ذكر تلك الكلمة.
و هذا ما يؤكد أن اللوبي الصهيوني هو المتمكن في الحكم في فرنسا التي طالما ادعى القائمون على شؤونها بأنهم يدافعون على مختلف القيم الديموقراطية و العدالة,و هو ما يثبت العكس كل يوم خصوصا ما يتعرض له المتعاطفون مع غزة من خلال التضييق, تماما كما جرى للمحارب الجزائري يوسف عطال الذي يهدده الفرنسيون بمتابعات قضائية بحجة معادة السامية.