قام مساء أمس أحد البرلمانيين البولنديين بإطفاء شموع عيد الأنوار بمطفئة حرائق في البرلمان البولندي, كرّد فعل على ما يفعله الصهاينة في فلسطين من جرائم ضد الإنسانية.
و جاء تصرف هذا النائب البولندي نظير الحرب الظالمة التي يخوضها الاجتلال ضد شرفاء المقاومة الفلسطينية,أين أصبحت إسرائيل من خلالها تخسر التأييد الدولي يوما بعد يوم, فبعد تلقيها السخط في الحركة الرياضية و الفنية,هاهو اليوم الكيان يلقى الامتعاض حتى من قبل السياسيين في أوروبا الشرقية و هو أمر نادر الحدوث.
و أصبح الكيان الصهيوني عبءا على العالم,حيث طال صبر العقلاء في أرجاء المعمورة على التصرفات الجبانة الرعناء التي باتت تصدر من الصهاينة, في كل وقت و حين خلال الحرب القذرة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.
و لعل أبرز المواقف التي تحسب في غير صالح الاحتلال, هي ذاك القصف الهمجي الذي لم يشهد مثله العالم حتى خلال الحرب العالمية الثانية,أين عوض أن يواجه جيش التساحال المقاومة الفلسطينية راح ينتقم من الأطفال و النساء و الشيوخ و العجائز.
و أصبح حتى المرضى في المستشفيات و الأطفال الخدج هم من الأهداف الرئيسية لجنود الاحتلال, و هو ما جعل جموع البشر في مختلف الدول تتعاطف مع الفلسطينيين المستضعفين.
و في حين ينادي العالم بالسلام لا يزال هذا السرطان الخبيث يريد القضاء على الفلسطينيين مهما كلفه الثمن,بالرغم أن كل المعطيات العسكرية تسير ضده,أين بات يخسر كل يوم نخبة جنوده و ضباطه أمام مقاومة تعتمد على الأسلحة الخفيفة لا غير.
و الأمر الذي يخشاه المتتبعون في الشأن الجيوسياسي هو إمكانية تهور الصهاينة و استخدام أسلحة الدمار الشامل التي سبق و أن هّدد بها أحد وزراء الكيان المحتل في بداية الأزمة.
للتذكير أن العالم برّمته و بمختلف نحله و ملله بات يخرج بشكل عفوي في مظاهرات شبه يومية, من أجل طلب إيقاف الحرب على غزة,و باتت المطالبة باجتثات الكيان الغاصب الذي حقا أصبح عبئا ثقيلا على العالم بأسره أكثر من ضرورية.