ما قل ودل

على طريقة ما عاشه الجزائريون مع لواس…إسرائيل على أبواب حرب أهلية

بن غفير يوزع الأسلحة على جموع المستوطنين

شارك المقال

يتوقع الخبراء الجيوسياسيين أن حربا أهلية ستندلع في إسرائيل قريبا, ما بين مؤيد لمواصلة العدوان على غزة و ما بين معارض,و ما يعزز هذه الفرضية هو قيام تسليح الوزير المتطرف بن غفير لكافة ساكني الكيان,كرد فعل منه لعدم تكرار موقعة “طوفان الأقصى”.

بينما تخشى جهات أمنية صهيونية انفلات الوضع في أية لحظة,و أن ينقلب المسلحون على عناصر الجيش العبري خصوصا إذا ما تم الوقف النهائي للحرب و إعلان انتصار ساحق للمقاومة.

و تشير آخر الأخبار الصادرة من الإعلام العبري أن الأمور ليست بخير و تنذر بانفجار الوضع في أية لحظة,فمع انقسام الرؤى حول مؤيد لإيقاف الحرب على غزة و معارض لذلك,و مع دخول أمريكا حلبة النزاع و توجيه التهم للمتطرفين بأنهم هم أسباب ما يجري حاليا مثلما جاء على لسان بايدن مؤخرا.

خلف هذا الوضع حركة ذات توجه انتقامي من المتطرفين أنفسهم,حيث أعلن عدة وزراء في حكومة نتانياهو ذوو التوجه اليميني المتطرف عدم انصياعهم للأوامر الأمريكية بكف أيديهم عن غزة,وأصر بن غفير و سموتريتش و جماعتهم على مواصلة العدوان,و هو ما أجّج نيران الحقد لدى الصهاينة الذين حتما سوف ينتقمون من ساكنة القدس و ما جاورها عبر استفزازاتهم حول انتهاك المسجد الأقصى.

و يتوقع خبراء الجيوبوليتيك أن تزداد ضربات المقاومة كوازع انتقامي, الأمر الذي سيجعل المستوطنون يتدخلون كطرف ثالث في النزاع,الذي سيكون حتما مضادا للجيش العبري في حالة إيقافه الحرب على غزة.

و تشبه هاته الظروف نفسها التي عايشها الشعب الجزائري إبان فترة ميلاد ميليشيات منظمة الجيش السري الفرنسية “لواس”, التي عارضت استقلال الجزائر و عاثت في الأرض فسادا و راح ضحيتها عشرات الآلاف من الجزائريين في سلسلة جرائم دموية لا تزال بلا عقاب لهاته اللحظة..

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram