دعت معظم شعوب الدول المطبعة مع إسرائيل للاقتداء بأبناء الشهداء حول عدم الهرولة نحو الكيان الصهيوني مثلما يجري في المغرب و معظم الدول العربية على غرار سلطنة عمان و البحرين و الإمارات.
و أضحى نظام المخزن من الأنظمة الأكثر هرولة نحو التطبيع مع الصهاينة,حيث أصبح التعاون بين الطرفين في كل المجالات لعل أبرزها العسكرية,أين بات المغرب الزبون رقم واحد على الصعيد الإفريقي فيما يخص المسيرات و دبابات الميركافا و ناقلات الجند من نوع نمر التي اثبتت عدم كفاءتها في الميدان خلال حرب غزة الحالية.
و أعاب الشعب المغربي خلال خروجه في مظاهرات مناهضة للتطبيع على نظام القصر الملكي الإستنجاد بالصهاينة من أجل نشر عدم الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا, حتى أن بعض المتظاهرين سخروا من هذا التعاون, ضاربين المثل بعدم انتصار جيش التساحال على حركة المقاومة الفلسطينية فكيف به يراد به حماية دولة المغرب.
و على غرار سخط المغاربة الأحرار من تعاون نظام بلدهم مع الصهاينة في ميدان الصحة و البناء,أين تم تصدير البنائين لأجل المساهمة في بناء المستوطنات و أيضا طواقم التمريض التي تدعمت بها مختلف المسشتشفيات الصهيونية,هاهم الأكاديميون الامغاربة يطالبون بتجريم التطبيع الأكاديمي الذي فرضه عليهم نظام المخزن.
ووقع عشرات من أساتذة الجامعات على عريضة تطالب بإلغاء التطبيع الأكاديمي بين المغرب والكيان “الإسرائيلي”، معللين الإقدام على هذه الخطوة بكون “الجامعات الإسرائيلية جزٌء لا يتجزأ من منظومة الاستعمار والأبارتهايد، ومتورطة في جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية”.
و تسير معظم شعوب الدول المطبعة على نفس نسق المغاربة,حيث طالب البحرينيون على ضرورة المقاطعة “الاقتصادية” للكيان الغاصب مذكرين أن المقاطعة الإقتصادية تعمل بشكل أساسي للتأثير على الجهة المقاطعة بغرض إضعافها سياسيًا وعسكرياً واقتصادياً، وعقب البحرينيون خلال المظاهرات أنه وفقا لهذه المعدالة سوف يسعون لإحداث ضغط و تأثير على أمريكا و الكيان الصهيوني دعما للقضية الفلسطينية.
و ندد العمانيون عقب بيان وقعه 70 مثقفاً عُمانياً فيه بمجاز “إسرائيل” الوحشية ضد سكان قطاع غزة، وناشدوا العالم بـ “الوقوف مع الحق الإنساني”,كما طالب الموقعون على البيان الدول العربية المطبِّعة مع الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء التطبيع.
بالمقابل دعى الشعب الأردني لمقاطعة دولة الاحتلال,حيث تلقى المبادرة دعماً شعبياً كبيراً، فضلًا عن المبادرات التي لم تتوقف، والمتمثلة بجمع التبرعات النقدية والعينية لصالح المحاصرين في قطاع غزّة.
ودعا الأردنيون خلال المظاهرات لتعرية ومحاصرة كل من ثبت تورطه بالتعامل مع العدو وبالتالي تجريمه شعبيًّا ومقاطعته؛ فالشعب الأردني الذي قاطع الشركات العالمية الداعمة للاحتلال لن يتردد في مقاطعة كل من يتعامل مع العدو حسب إحدى البيانات الصادرة من قبل المنددين بالتطبيع.
و لا يختلف إثنان أن الجزائر من خلال مواقفها من القضية الفلسطينية باتت من قلائل الدول التي لم تهرول نحو التطبيع شأنها شأن الجارة تونس,أين أضحت رغم المحن التي مرت بها دوما متوشحة بعبارة “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.