ما قل ودل

يَا قَابَ نَصْرَيْنِ

شارك المقال

الشاعر مية مفتاح ياسين
ما بَيْنَ قَلْبِي وقَلْبِي سَـوْفَ نَتَّحِدُ***(يَا قَابَ نَصْرَيْنِ) يا تـرْيَاق ما أَجِدُ
قَلْبٌ طُفُوليٌّ قَدْ خـانَ ذَاكِرَتي***وقَلْبُنا اليَوْم كالبُركـــان مُتَّقِدُ
لَمْ يَبْقَ في جَسَدِي جــُــرْحٌ أُخَبِّئُهُ***مَاذا سَأُخْفِي فَأَنْتَ النَّزْف يَا جَسَدُ !
كَمْ ذَا حَمَلْتُكِ و”الإسْرَاء” تَحْرُسُني***وَصَوْتـُـكِ العَذْب يَأْتِيني وَيَبْتَعِدُ
يَمْتَدُ سِرُّكِ في الأَعْمَـاقِ مُعْجِزَة***كَيْ يَرْسُمَ البَّوْح أَشْوَاقا وَمَا يَرِدُ
كُلُّ السَّفَائِنِ في عَيْنَيْكِ تَائـِـهَة***و”الأَبحر السَّبْع” في كَفَيكِ تَحْتَشِدُ
هَذِي فِلِسْطِين رَغْمَ البُعْدِ تَحْضُنــُنِي***وتَحْضُنُ الحـُزْن..فَالأَحْبَاب قَدْ فُقِدُوا
يَا قَارِئاً أَحْرُفاً كَالشَّوْكِ في دَمــنَا***مَا بــال غَزَّة لم يَأْبَه بِهَا أَحَدُ !
مِنْ قَبْلِ نُوح غَرَسْتُ النَّخلَ في وَطَنِي***واليَوْم يَحْرمُنِي مِنْ تمَــْــرِهَا وَغَدُ !
ضَاقَتْ بِنَا الأَرْض أَكْفَـانًا بِمَقْبَرَةٍ***كَأَنَّمَا المَوْت مَقْصُــودٌ وَمُقْتَصَدُ
هَذي رِمَالي لِأَجْــلِ القُدْس ثَائِرَة***”يَا أَهْـــل غَزَّة إِنَّ العُرْب قد رَقَدُوا”
أَيْنَ الأَشَاوِس يَا أَرْحَــام أُمَّتنا ؟***مَلْيُون طَلْـقٍ فلا لَيْثٌ وَلاَ أَسَدُ ! ؟
سَيْفٌ قَصَائِدنا في وَجْهِ مَنْ غَصَبُوا***سَيَزْرَعُ الشِّعْر في أَعْنَـاقِهِم وَتَدُ
سَحَائِبُ النَّصْرِ في عَيْنَيْكِ مُذْ خُلِقَتْ***سِـــــرَّانِ كُنَّا وكَانَ المِلْحُ والبَلَدُ
تِلْكَ الكَتَائِبُ اِعْصَـــارٌ يُدَمِّرُهُم***فَجَيْشُهم وَهـــنٌ يَبْـــكيِ ويَرْتَعِدُ
يَا قُدْسُ صَبْراً أَيَا لَحْنـــــًا لِأُغْنِيَتي***”مَا بَيْن قَلْبِي وقَلْبِي سَـــوْفَ نَتَّحِدُ”
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram