توحي كل المؤشرات أن الرئيس الحالي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش بالرغم من أنه أثبت بأن لا حول له و لا قوة في تدخله في حرب غزة, إلا أنه أبان رغما عن ذلك باصطفافه نحو الحق و إنصافه للفلسطينيين خلال الهجمات الجائرة للإسرائيليين.
فمنذ بداية معركة طوفان الأقصى لم يصفق المعني للباطل و اتهم الصهاينة على قصفهم الهمجي ضذ المواطنين الفلسطينيين العزل,و منذ بداية اجتياح غزة كانت معظم مواقف عمدة الأمم المتحدة صائبة.
تلك المواقف أثارت المخاوف بشأن مصير غوتيريتش الذي اضطر كم من مرة إلى سماع الكلمات الخشنة من قبل ممثل الكيان الغاصب في هيئة الأمم المتحدة ,ناهيك عن تعنتر الولايات المتحدة بفضل قانون الغاب “الفيتو”.
و رغم ما يعانيه غوتيريتش من فرض منطق القوي على الضعيف,إلا أنه لا يزال يكافح و أصبح في يده سوى الكلمات عوض القرارات,و هو ما ينذر حتما بمصير ربما يكون مشابها لسلفه المصري الراحل بطرس غالي, الذي أخرج هو الآخر بسبب قرارات الأمريكان الجائرة من الباب الضيق للحديقة الخلفية للأمم المتحدة.
لكن رغم المصير الذي سيلاقيه غوتيريتش, فحتما التاريخ سينصفه بأنه وقف حجرة عثرة في وجه الصهاينة و جميع حلفائهم, و لا يزال يناضل لمؤازرة الفلسطينيين و لو بقرار جامع لوقف إطلاق النار…وذلك أضعف الإيمان.