يتحدى فرانسيس نغانو مجددا منطق عالم الفن النبيل,فبعد إطاحته ببطل العالم “تايسون فيوري” في نزال سرقت نتيجته عمدا لصالح البطل الإنجليزي,هاهو الملاكم النيجيري يريد غثبات علو كعبه مجددا بمنازلة البطل العالمي “أنطوني جوشوا” في لقاء استعراضي ذو رمزية رسمية.
و يتفق الجميع أنه منذ ميلاد المنافسات في ميدان الفن النبيل لم يقم ملاكم مهما كانت مكانته بما قام و يقوم به “فرانسيس نغانو”,الذي بالرغم من عدم احترافه اللعبة منذ صغره إلا أنه استطاع أن يطيح بخصمه بطل العالم “تايسون فيوري” الذي أسقطه مرة على البساط و اضطر حكم المنازلة للجوء إلى العد.
و العالم ليس مبهورا فقط بما يقوم به نغانو بل بقصة هذا النيجيري التي تتحدى الخيال,فغير بعيد من عام 2012 السنة التي توج بها “أنوني جوشوا” بالميدالية الذهبية الأولمبية,كان نغانو حينها مهاجرا غير شرعي في المغرب,أين اضطر في العديد من المرات المحاولة للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
و بعد العديد من المحاولات كانت وجهته باريس التي عاش فيها أحلك أيامه و نام في الشوراع و محطات الميترو,واشتغل كعون في أحد الجمعيات الخيرية,لكن حبه للرياضات القتالية قادوه نحو قاعات التدريب حيث كانت فرصته الأخيرة التي أحسن استغلالها.
فعاد البطل من بعيد ليصبح الرقم واحد في الفنون المختلطة متغلبا على العديد من الأبطال العالميين,ويبدو أن أحلام الفتى النيجيري لم ترض بالإستغلال في منظمة ال”يو.أف.سي”,تطلع لربح ملايين الدولرات و هو ما كان له أمام “تايسون فيوري”.
و يبدو أن هذه المرة خصمه سيكون بطلا للعالم,و ستحتضن السعودية مجددا النزال الموعود,و حسب المختصين فإن نغانو بإمكانه إنهاء المنازلة بالضربة القاضية خصوصا و أن جوشوا لديه حساسية من قوة ضربات الخصوم,فهل سيفعلها نغانو و يطيح ببطل العالم,كي يسمح له للمراهنة على اللقب العالمي؟…