أشاد عدة خبراء تونسيون عبر إحدى الحصص بإذاعة “ديوان.أف.أم” التي تبث على العالم الافتراضي بالدور المحوري الذي باتت تلعبه الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية.
و اعتبر الإعلامي الضليع في الشؤون الجيوسياسية بولبابة سالم أن الجزائر تعتبر في قلب المعركة مع الكيان الصهيوني, و تعتبر أكثر دولة عربية يعتبرها الصهاينة أكبر عدو, و بمثابة دولة مواجهة لهم في شمال إفريقيا ,حيث أن الجزائر ما انفكت دوما تكون ضمن سياق الحديث الصحافة العبرية خصوصا ما تعلق بالقدرات العسكرية.
و ما يمليه الكيان الغاصب من كره دفين للجزائر حسب ذات الخبير راجع لاستعصاء هذا البلد الشمال إفريقي للإنبطاح عبر فخ التطبيع للصهاينة, عكس ما جرى لجيران الجزائر من الناحية الغربية الذين باتوا يصّدرون حتى اليد العاملة و الأطقم الشبه الطبية لإسرائيل حتى و هي في حالة حرب مع الإخوة الفلسطينيين.
و ذكر الخبير التونسي أن إسرائيل أضحت متخوفة أكثر من أي وقت مضى من الجزائر التي اعتلت مؤخرا مقعد غير دائم في مجلس الأمن آخذة على محمل الجّد تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون, الذي سبق و أن تعّهد بأن تمثيل الجزائر الأممي لن يخلو أبدا من تدعيم القضية الفلسطينية.
و عّدد الخبير الحقوقي بولبابة سالم و من قبله العميد المتقاعد ديدي توفيق في حصة مماثلة العديد من المناقب التي تحسب للجزائر بخصوص نصرتها لفلسطين,و على رأسها المقولة الخالدة للرئيس الراحل “الهواري بومدين” التي يحفظها الكبير و الصغير في بلد الشهداء و هي “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
كما جاء في سياق حديث الخبير التونسي أن الجزائر كانت السباقة في مساندة مصر ماديا معنويا و حتى عسكريا خلال حربها ضد إسرائيل, و كانت من بين الرافضين لمعاهدة كامب ديفيد للسلام الزائف,دون أن ينسى بأن الجزائر كانت رفقة تونس سبّاقتين في احتضان الإخوة الفلسطينيين بعد مأساة الحرب اللبنانية.
للتذكير أن الجزائر منذ استقلالها عكفت على أن تكون القضية الفلسطينية بمثابة قضية جوهرية لكل الجزائريين,و من أرض الجزائر تم تأسيس دولة فلسطين التي سبق و أن صدح صوتها في أول إذاعة رسمية لها من أرض الشهداء.
و رغم المساومات التي عرضت على الجزائر بطريقة مباشرة أو غيرها أبت الجزائر إلا الوقوف بشموخ مع فلسطين التي تعتبر أم القضايا ووديعة الشهداء…فدامت الجزائر و دام عز فلسطين.