ما قل ودل

في غزة لعله خير تعوض صباح أو مساء الخير

شارك المقال

غزى على حديث الغزاويون و الغزاويات في هاته الأيام الصعبة مصطلح جديد عوض صباح أو مساء الخير كما تجري العادة لدى عموم البشر عندما يلتقون ذات صباح أو ذات مساء, حيث أضحى هّم ساكنة القطاع الشجعان رجالهم و نساؤهم هو الإطمئنان على أرواح من يتعايشون في ظل القصف الهمجي للعدو الصهيوني.

و أضحت عبارة لعله خير هي أول ما ييادر الغزاوي أخوه الغزاوي, فالبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة بات مكسبا و لم تعد الحياة حقا مشروعا كما يجري لباقي سكان فلسطين.

و لقد أبان هذه الحقيقة المرة “التيك-توكير” الفلسطيني الساخر المدعو عبود الذي صدح بما يعانيه الفلسطينيون العالقون تحت نيران القصف ليل نهار بطريقة كوميدية أعاب من خلالها غسل العرب -و هو يعني المطبعين بطبيعة الحال- لأيديهم من القضية الفلسطينية و كأن الأمر لا يعينيهم.

و بقدر ما كان الفيديو القصير الذي بثه عبود في الفضاء الافتراضي ذو طابع مرح بقدر ما عرّى ذات الشريط الأزمة الصعبة التي بات يتخبط فيها سكان القطاع المحرومين من أبسط حقوقهم لعل أبرزها الحق في الحياة.

و مثلما تقتضيه تدابير الحياة بحلوها و مّرها فحتما ستنقضي الغمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القريب العاجل و حتما سيظهر للفلسطينيين من تسبب في أزمتهم و من كان السبب فيها و من تفرج على معاناتهم.

و نرجو نحن من منبر جريدة “المقال” كإعلاميين أحفاد مليون و نصف المليون شهيد و سليلي العمل الإعلامي الثوري الشريف من كلمة الجزائر الحرة إلى صوت العرب و مؤسسي إذاعة صوت فلسطين, أن يأتي يوم تتبدل فيه عبارة “لعله خير” إلى عبارة “أبشر”….اللهم قبلنا البشرى و للفلسطينيين مثل هذا الحظ و جمعة مباركة للجميع.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram