انقلب الإعلام العبري و في مقدمته جريدة هآريتس على حكومة الكيان الصهيوني التي اعتبرت أن أعضاء ذات الحكومة اليمينية المتطرفة تسعى إلى إزالة إسرائيل من الخريطة من خلال السياسة العنصرية التي أضحت تنتهجها, خصوصا إزاء الحرب الظالمة التي تنتهجها بلا شرف على قطاع غزة.
فإضافة إلى الإنتقادات الشعبية العديدة التي تلقاها وزراء نتانياهو من عيار سموتريتش و بن غفير, باتت الحكومة محل هجمات إعلامية شرسة موازية للغضب الجماهيري اتجاه أزمة الأسرى الذين لا يزالون في قبضة المقاومة الفلسطينية.
و تعتبر هذه الأزمة التي باتت تعصف بالكيان الصهيوني إيذانا بهزات ارتدادية سوف تمس بحكومة نتانياهو في القريب العاجل, خصوصا في حالة انتهاء الحرب التي يصطف العالم بأسره لجانب الفلسطينيين.
و من خلال هذه الحملة الإعلامية التي تصب في غير صالح اليمين المتطرف, من المتوقع أن تفضي لإلقاء نتانياهو في غياهب السجون و هو الذي يريد إطالة عمر الحرب التي تبقيه بلا حساب و لا عقاب.
و تزامنت انتقادات صحيفة هآريتس مع اقتراب شهر رمضان الفضيل, حيث اتهمت ذات الوسيلة الإعلامية عنصرية الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع المسلمين و تطبيق شعائرهم, منتقدة بشدة بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية فرض دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ووصفت الحكومة بأنها “الأسوأ على الإطلاق”، وأنها “تريد إحراق البلاد”.