ما قل ودل

معظم سكانها يؤيدون الإنفصال…تكساس تخرج الكارت الأحمر لبايدن

نجمة تكساس تستعد للتحليق بعيد عن سماء أمريكا

شارك المقال

جّهز قرابة 170 ألف شخص من سكان ولاية تكساس الأمريكية عريضة مزلزلة يريد أصحابها الإنفصال الكلي عن الولايات المتحدة الأمريكية, و عرضت ذات العريضة على مكتب حاكم الولاية “غريغ أبوت” مطالبين من ورائها بتجسيد فكرة الإستقلال من عدمها عبر تصويت يخضع له سكان تكساس, و هو ما يعتبر سابقة خطيرة لمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.

و يبدو أن ما كان بالأمس مجّرد إيحاءات بالإنفصال الفعلي بات اليوم حقيقة يواجهها البيت الأبيض, حيث تجسدت هذه الفكرة إلى واقع بعد تضارب الرؤى بين السياسة المركزية للولايات المتحدة التي تتعارض مع ساكني ولاية تكساس خصوصا الجماهير التي تدين بالمذهب الديموقراطي.

علما أن السبب الرئيس لحدوث الشرخ بين هذه الولاية و المركزية الأميريكية يرجع لسياسة تأمين الحدود من الهجرة غير الشرعية, التي يراها سكان تكساس أكثر من ضرورية بينما لا تعطيها حكومة بايدن الإهتمام اللازم.

و يقود في الوقت الراهن في ولاية تكساس حركة شبه متمردة المدعو “دانييل ميلر”, الذي أصبح زعيم للحركة الأوسع المعروفة باسم “تكسيت” (خروج تكساس) “Texit”.

و يبدو أن هذا الزعيم الإنفصالي سبق له و أن وجه رسالة مكتوبة لحاكم تكساس الفدرالي “غريغ أبوت” أعلمه من خلالها برغبة سكان تكساس في الإنفصال الفعلي عن الولايات المتحدة, و دعى إلى جلسة خاصة في الهيئة التشريعية في تكساس لطرح مسألة انفصال تكساس للتصويت، حيث قام ميلر وآخرون يؤيدون الانفصال بزيارة مكتب أبوت في 13 فبراير، لتقديم أكثر من 170 ألف توقيع شخصي – كجزء من جهد تشريعي لوضع المبادرة في الاقتراع الأولي للحزب الجمهوري في الولاية.

و يبدو أن جّل المؤيدين للإنفصال حسب العريضة هم من التيار الديموقراطي, وبحسب رئيس حركة تكساس القومية فإن أعدادا متساوية تقريبا من الجمهوريين والديمقراطيين في الولاية يؤيدون على حّد سواء الانفصال، لأنهم يدركون أن القضية أكبر من الخلافات الحزبية التي اعتادوا عليها.

و يتخوف معظم الأمريكيون في الوقت الراهن أن تحذو جّل الولايات الأخرى حذو تكساس, و تطالب باستقلالها عن الحكومة المركزية التي بات معظم سكان الولايات المتحدة يعارضون سياسات القائمين على شؤونها, خاصة فيما تعلق بالإصطفاف غير الشريف لحكومة بايدن اتجاه الكيان الصهيوني الذي باتت تدعمه بالعتاد و العّدة لدحر المقاومة الفلسطينية, و كذلك الدفع بأوكرانيا في حرب خاسرة أمام الروس.

للتذكير أن معظم عموم الشعب الأمريكي بات غير راض عن سياسة فرض الضرائب التي أثقلت كاهل المواطن الأمريكي, التي يرى بأن وجهتها ستكون حتما من أجل تدعيم إسرائيل في حربها ضد المقاومة الفلسطينية, و هو ما يرفضه الأمريكيون جملة و تفصيلا و خرجوا في العديد من المرات في مظاهرات مليونية للمطالبة بالحّد من الإبادة التي تشارك من خلالها أمريكا إلى جانب إسرائيل.

المصدر: الوكالات

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram