ما قل ودل

خريطة بركان تغطية الشمس بالغربال

صورة لمغاربة يطالبون باسترداد سبتة و مليلية

شارك المقال

يسعى نظام المخزن في هاته الأيام التي تمر ساخنة على العالم بأسره نتيجة الأحداث المتضاربة من خلال حربي أوكرانيا و ما تتلقاه غزة من ظلم و جور إلى ابتكار أي حدث من أجل إلهاء الشعب المغربي المغلوب على أمره, لكي يحّد من حماسه حول القضية الفلسطينية و يركز أنظاره حول صراعات الجلد المنفوخ المفتعلة من قبل المدعو لقجع و المتواطئين معه من عصابة الكاف. 

فعوض تهدئة الأحداث و التباري رياضيا في لقاء كروي كان من المفروض أن يكون ماتعا, راح عملاء المخزن يستعرضون العضلات من خلال خريطة وهمية يريدون إثباتها رغم معارضة الرأي العالمي لاحتلال المغرب للصحراء الغربية.

و يبدو أن ما قام به المغرب من تصرف صبياني و طفولي عاد على مسؤوليه بالخزي و العار من لدن المغاربة أنفسهم, خصوصا المقيمين خارج الديار و الذين ليس عليهم سلطة مخزنية, أين تبرأ معظم المتدخلين عبر منصات التيك توك و كذا المنتديات من هكذا تصرف, الذي منعهم حسبهم من مشاهدة مباراة طالما انتظرتها جماهير الفريقين كبيرها و صغيرها بفارغ الصبر.

و بعيدا عن الخريطة المزعومة طالب بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي من سلطات المخزن برسم أخرى تشير إلى استقلال مدينتي سبتة و مليلية اللتان لا تزالان ترتعان تحت نير الاجتلال الإسباني من قبل سقوط غرناطة بحوالي قرنين من الزمان.

و يبدو أن أذناب المخزن من خلال هذه المسرحية يريدون إذكاء نار الفتنة بين الشعبين الصديقين عبر النفخ في بوق إمبريالي توسعي لا يمت بصلة سوى بأصحابه, و من أجل تغطية “الشمس يالغربال” على حد المقولة المشهورة عند جدتي خصوصا مع تزايد موجة الاحتقان الشعبية دفاعا عن غزة و ما يجري فيها.

أين لم يحرك نظام القصر ساكنا بل بالعكس تضاعف حجم المبادلات بين الكيان الصهيوني و المغرب في كافة الميادين و المجالات, بدءا بتصدير مختلف ما لّذ و طاب من خيرات المغرب, إلى تصدير الإطارات الشبه طبية لمعالجة جرحى جيش التساحال, و البنائين لإكمال المستوطنات التي تدخل ضمن خطط الخبيثين بن غفير و سموتريتش…و ما عسانا نقول سوى الله يهدي ماخلق.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram