شهدت جامعة مستغانم حدثًا استثنائيًا خلال الأسبوع المنصرم, حيث نجحت الطالبة الفلسطينية أروى عبد الله حسن أبو دوابة في إتمام ومناقشة مذكرة تخرجها الموسومة بـ “العلاقات العامة في إدارة الأزمات: دراسة ميدانية لمؤسسة وافا في الضفة الغربية”، تحت إشراف الأستاذ العربي بوعمامة.
تأتي هذه المناقشة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر في تخصص العلاقات العامة، وقد نالت تقدير “ممتاز” من طرف لجنة المناقشة. و ما قامت به ذات الطالبة يعتبر إصرارا في وجه المحن.
و قصة نجاح أروى لم تكن عادية, فقد جاءت في وقت مليء بالتحديات الشخصية, ورغم الأحزان التي حاصرتها بسبب الأحداث الجارية في بلدها واستشهاد أفراد عائلتها بمن فيهم والدها وإخوتها مؤخرًا في القطاع ، إلا أن أروى أظهرت شجاعة نادرة.
وقد أشاد بمجهوداتها ، و شجاعتها وعزيمتها الناذرتين و التي مكنتاها من مواصلة دراستها وتحضير مذكرة تخرجها بنجاح .أكاديميو جامعة مستغانم و على رأسهم البروفيسور العربي بوعمامة.
مثلما لقيت الطالبة أروى دعم ومساندة العائلات المستغانمية التي سجلت حضورها القوي خلال المناقشة و التي كان لها دور كبير في دعم أروى خلال مجريات حفل مناقشة مذكرة تخرجها. فقد ساهم هذا الحضور في التخفيف من حزنها على غياب عائلتها، مما أضفى جوًا من التضامن والتعاطف معها.
وأكد ذلك على الروابط القوية التي تربط بين الشعبين إشادة وتقدير لجنة المناقشة، التي ضمت نخبة من الأساتذة، الذين أشادوا بجهود أروى وبجودة بحثها الذي يتناول العلاقات العامة في إدارة الأزمات.
كما أكدوا على أهمية الدراسة في تسليط الضوء على جوانب هامة من عمل مؤسسة “وافا” في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن البحث يمثل إضافة قيمة للمكتبة الأكاديمية في مجال العلاقات العامة وإدارة الأزمات في مستغانم.
بينما ينتظر الطالبة أروى عبد الله حسن أبو دوابه التي تخرجت بتقدير ممتاز مستقبل واعد باعتبار تخرجها لا يمثل فقط نجاحًا أكاديميًا، بل هو انتصار للإرادة الإنسانية والتصميم على تحقيق الأهداف رغم أصعب الظروف.
ومن المؤكد أن تجربتها ستظل مصدر إلهام للكثيرين، في النهاية، تجسد قصة أروى رسالة أمل وإصرار، تؤكد أن العزيمة والصبر يمكنهما تحقيق المستحيل، حتى في أصعب الأوقات.