ما قل ودل

أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي…نشاطات متنوعة وآفاق واعدة

شارك المقال

بقلم الأستاذ عبد القادر مسكي

نظمت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي تحت إشراف البروفيسور سعاد بسناسي منذ الفاتح من جانفي 2024 إلى نهاية جويلية 2024 نشاطات عديدة ومتنوعة بلغ عددها 80 نشاطا بين ملتقيات وطنية ودولية، وأسابيع ثقافية وأدبية وعديد من الندوات والمؤتمرات العلمية.

لقد شهدت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي ومنذ تأسيسها كما مقدورا من النشاطات العلمية والثقافية التي ساهم فيها جملة من الدكاترة والباحثين وحتى الأدباء والمثقفين ولاسيما مع مطلع سنة 2024 إلى يومنا, حيث كرس أعضاء الأكاديمية تحت إشراف رئيستها البروفيسور سعاد بسناسي جهودهم في تفعيل الحركة العلمية والثقافية على مختلف الأصعدة محليا ووطنيا وحتى دوليا.

وحققت نجاحا كبيرا وفعالا بدءا بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية الذي يعتبر حلقة تاريخية ثقافية هامة في المجتمع الجزائري إلى تنظيم أمسيات أدبية وفنية شارك فيها شعراء من مختلف أنحاء التراب الوطني وحتى من الخارج من مختلف دول العالم، مع إحياء اليوم العالمي للشعر في أسبوع كامل عرف بأسبوع اليوم العالمي للشعر.

وكانت خلالها أيضا وقفات على الرسم والمسرح من خلال ورشات متعددة. من جهة أخرى كان للأكاديمية فضل السبق في تنظيم ندوات دينية من كل جمعة ناهيك عن ندوات شهر رمضان الفضيل التي وقعت هي الأخرى بصمتها ضمن نشاطات الأكاديمية.

كما لم يفت الأكاديمية جانب التاريخ والمناسبات الوطنية التي تم إحياؤها حسب تاريخ كل مناسبة ومنها إحياء الذكرى 232سنة لتحرير وهران، وذكرى يوم الشهيد والذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات واليوم العالمي للمرأة، ويوم العلم الذي نظم أسبوع كاملا له من خلال جملة من الندوات قدمها أساتذة ودكاترة باحثون.

كما احتفت باليوم العالمي للصحافة، ذكرى 08ماي1945، وذكرى احتلال فلسطين، التي تمحورت حولها معظم الأنشطة كون الأكاديمية تؤكد تضامنها المطلق مع قضية فلسطين المقدسة، وذكرى عيد الطالب في أسبوع كامل شارك فيه دكاترة من مختلف أنحاء الوطن، واليوم العالمي والوطني للطفولة، واليوم الوطني للفنان وذكرى معركة المڨطع الخالدة، وعيد الاستقلال وغيرها من الذكريات مما لا مجال لحصره.

ومن الناحية العلمية قدمت الأكاديمية عشرات الندوات العلمية المتنوعة في مختلف المجالات الأكاديمية وشارك فيها دكاترة من داخل وخارج الوطن ولقيت صداها هي الأخرى، وقد تخللها جملة من الملتقيات والمؤتمرات الوطنية والدولية.

أما ما كان من الملتقيات الوطنية فمنها :

-الملتقى الوطني طوفان الأقصى في عيون اللغويين والمبدعين والإعلاميين وجاء تضامنا مع غزة.
-الملتقى الوطني: صورة المرأة الجزائرية في الدراسات الوطنية والأجنبية.
-الملتقى الوطني: الأدب الصوفي-التجليات والأبعاد-
-إحتفالية أسبوع يوم العلم.
-الملتقى الوطني لأحداث 08ماي1845.
-الملتقى الوطني الأول حول: الترجمة الفورية والتحريرية في ظل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
-الملتقى الوطني الأول حول: مناهج التعليم والتكنولوجيا الحديثة.
-الملتقى الوطني الأول حول: متاهات النص وأبعاد خطاب الهامش -تأملات ورؤى نقدية

أما دوليا فكانت هناك عدة ملتقيات منها:

-المؤتمر الدولي الأول: التفاعلية في الإعلام الجديد -قراءة عابرة للتخصصات والعلوم-.
-المؤتمر الدولي حول: البيداغوجيا الإبداعية وأثرها في المجالات العلمية والعملية.
-الملتقى الدولي: التراث المادي والمعنوي في الجزائر-بين واقع الاستثمار وآفاق التنمية-.
كما نظمت العديد من المسابقات الدينية والعلمية ومنها:
-المسابقة الرمضانية في الإنشاء الديني والإلقاء الخطابي.
-جائزة عبد القادر فيدوح النقدية في طبعتها الأولى.

كما أطلق مشروع أثيل في طبعته الأولى وكذا الاستكتاب الجماعي حول تكنولوجيا الصورة وثقافة التأثير-التحولات و التطورات الحديثة-.
وما يمكن الوقوف عليه أكثر هو طبيعة الندوات العلمية التي تميزت بالجدية في الطرح والاختلاف والتنوع عن أي ندوة أخرى ما جعل صداها يبلغ من أقصى الشرق في جامعة اليابان إلى أقصى الغرب بالولايات المتحدة الأمريكية ممن شاركوا فيها.

وكلها تندرج وفق البرنامج الذي أعدته أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي تحت إشراف رئيستها عضو المجلس الأعلى للغة العربية ومديرة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام ورئيسة مجلة الكلم البروفيسور سعاد بسناسي.

من جهة أخرى فقد صدر في ذات السنة عدة مؤلفات من الأكاديمية ومنها:

-مسارات اللغة العربية وتحدياتها في عصر التحول الرقمي(قضايا وآفاق-الجزء الأول)
-مسارات اللغة العربية وتحدياتها في عصر التحول الرقمي (قضايا وآفاق-الجزء الثاني)
-مسارات اللغة العربية وتحدياتها في عصر التحول الرقمي (قضايا وآفاق-الجزء الثالث)
-التفاعلية في الإعلام الجديد-قراءة عابرة للتخصصات-
-سلطة النص الشعبي على الفكر الإنساني وأثره في الهوية الثقافية.
-التراث المادي والمعنوي في الجزائر-بين واقع الاستثمار وآفاق التنمية-
-طوفان الأقصى في عيون اللغويين والمبدعين والإعلاميين-أبحاث علمية محكمة-
-الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية-أبحاث علمية محكمة-
-الأدب الصوفي التجليات والأبعاد
-متاهات النص وأبعاد الهامش -تأملات ورؤى نقدية-

وكتاب آخر طور الإعداد تحت عنوان: معالم الثورة الجزائرية وأبعادها الوطنية في الآداب والفنون.

وما يجدر التنويه به أن النشاطات حققت نجاحا كبيرا وفعالا وفق ما تم برمجته حضوريا وعن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد “ڨوڨل ميت” وهي التقنية التي مكنت من التواصل مع عديد جامعات ومعاهد العالم وتحقيق الغايات المنشودة، إضافة إلى ما تم التنسيق من خلاله مع عدة هيئات علمية وطنية ودولية ومنها:

-المجلس الأعلى للغة العربية/الجزائر.
-مركز النخب للبحوث والدراسات الاستراتيجية/جامعة خواجون، الصين.
-مخبر اللسانيات وتكنولوجيا التعليم وقضايا الأمن اللغوي.
-فرقة البحث التكويني PRFU.
-مخبر المعالجة الآلية للغة العربية/جامعة تلمسان، الجزائر.
-منتدى السلام الدولي للثقافة والعلوم/العراق
-مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تمنراست/جامعة تمنراست
-المجمع الأكاديمي العالمي/العراق
-مخبر علم الاجتماع الاقتصادي والحركات الاجتماعية /جامعة قسنطينة 02، الجزائر.
-مخبر الدراسات الدلالية واللسانيات الحاسوبية، /جامعة منوبة، تونس.
-الجامعة الإسلامية منيسوتا/أمريكا
-قسم الدراسات اللغوية والترجمية، بيت الحكمة/ العراق.
-مركز الترجمة/اليمن
-مركز البحوث والدراسات الإندونيسية ،جامعة قناة السويس/مصر…وغيرها كثير من الجامعات والمعاهد والمخابر عبر مختلف دول العالم مما لا مجال لذكره وحصره، حيث شارك معها (الأكاديمية) قامات سامقة من بينهم البروفيسور محمد ساري من الجزائر، والبروفيسور العلامة سعد عبد العزيز مصلوح من الكويت وغيرهم.

للتذكير فإن نشاطات الأكاديمية كلها تصب في خدمة العلم والمعرفة لصالح الوطن الجزائري والعربي والإسلامي، وتؤكد تضامنها المطلق مع فلسطين وغزة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram