أضحت الجزائر عقب مواقفها السياسية على الصعيد الدولي تزعج القوى الظلامية التوسعية, مما جعلها دوما في مرمى نيران كل من هّب و دّب من الآلة الدعائية الغربية, و الضحية هاته المرة كانت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التي ستجري يوم غذ أول منازلة لها على الصعيد الأولمبي.
فلم يكتف الإعلام الغربي بالتنّمر بلا رقيب و لا حسيب على البطلة الجزائرية فحسب, بل راح يضايقها كنوع من الإنتقام لكل ما هو جزائري, و الجميع يعلم مصدر هاته المضايقات التي لا تمت للمبادئ الإعلامية بصلة.
و يبقى أول المتآمرين على الرياضة الجزائرية مجسدة في شخص إيمان خليف الإعلام الفرنسي أحد بيادق “الكيدورسي” الذي ييقى الغرض من خلال رميه لسهامه غير البريئة اتجاه الملاكمة الجزائرية هو إلهاء الرأي العالمي حول فضيحة تزكية رئيسهم ماكرون للاستعمار المغربي للأراضي الصحراوية.
و على مقاس العادة يلعب إعلام المخزن دوما دور المؤلب على كل ما هو جزائري و ذلك درءا للفضائع التي يرتكبها بشكل يومي في حق الشعب الصحراوي.
مثلما هو الشأن للمتصهين “إيلون ماسك” الذي يبدو هو الآخر قد دخل مضمار التآمر لإخفاء فضائح عائلته التي فاحت روائحها لتزكم أنوف المتعففين و إلصاق كل ما بدر منهم من إساءة لأنفسهم و للذات البشرية بأنقياء العالم بطريقة ماسوشية لا تليق إلا بأمثال هؤلاء.
لذا باتت الملاكمة إيمان خليف حديث العام و الخاص في كل استحقاق رياضي تخوضه, لأنها ببساطة أضحت انتصاراتها تزعج أبواق الفتنة, خصوصا و أنها تملك من الإمكانيات ما يجعلها تحلم بكل شرعية بالذهب الأولمبي, كيف لا و قد سرق منها التتويج العالمي و القضية المفتعلة حينها باتت مكشوفة.
و نظير ما تتعرض له الملاكمة إيمان خليف من تنمر إعلامي و أمام وقوف بلد الحريات و العدالة ساكنا, أصبح الشعب الجزائري على قلب رجل واحد متشّبتا و مناصرا لسليلة مدينة تيارت التي يحلم من خلال صولاتها و جولاتها في الحلبة كل الجزائريين بالذهب الأولمبي, لتكون لما لا إيمان الشجرة التي سوف تغطي غابة الإخفاق الذي انجر عن معظم الرياضيين الآخرون…و لا يزال للحديث بقية.