
يسألني بعض الطلبة والباحثين بماذا تنصح من يرغب في قراءة كتب التصوف أو البحث فيه، فالعودة الى النصوص الأصلية مطلوب قبل قراءة كتب الأتباع أوالمخالفين لهم او الذين يبحثون فيه عما يعزز مواقفهم كبعض المفكرين المعاصرين والمستشرقين ، وهذا النص لاحمد زروق وضعه لمن يريد ذلك، ولا يختلف كثيرا عما ورد في مقدمة ابن خلدون في حديثه عن مدارس التصوف.
قسّم الشيخ أحمد زرّوق (846ه-899ه) البُرنسي الفاسي البجّاوي دفين مصراتة الّليبية الخِطاب الصُّوفي إلى أربعة أنواع:
1ـ خطاب الوعظ والتذكير وهو موجّه للعامّة والخاصّة، ومن ضمن النُّصوص التي ينصح بها المريد والقارئ:
كُتب ابن الجوزي، وبعض تعاليق المحاسبي، وصُدور كتب من “الإحياء” و”قوت القلوب”، و”تحبير” القشيري.
2 ـ خِطاب للسّالكين، وهو يتوجّه نحو التّزكية الباطنيّة ومنه نصوص الغزالي والسّهروردي.
3 ـ خِطاب العارفين وللذين أشرفوا على الوصُول إلى درجة العارفين، وهنا يحذّر زرّوق من المهالك والمهاوي، ويرى العودة إلى القشيري لفهم هذه المهاوي، ومن بين كتب العارفين ابن عربي الحاتمي في “المعاملات” والبوني في “المنازلات”.
4 ـ خِطاب العُلوم الإلهية منها أكثر الشّروح ومادّتها “التنوير” و”لَطَائف المنن” لابن عطاء الله السكندري