تنفيذا لاتفاقيّة التّعاون العلميّ بين المجلس الأعلى للّغة العربيّة وأكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ ، يسعى المجلس الأعلى للّغة العربيّة لدفع الحركيّة البحثيّة في عدّة اتّجاهات ومجالات لما ينجزه ويحقّقه من خلال لجانه الثّلاث ولجنة التّرجمة منها، بحيث تسعى لعقد نشاطات وفعاليّات متواصلة طيلة السّنة.
وتنفيذا لهذه الاتّفاقيّة التّي تمّ توقيعها بتاريخ 18 ديسمبر 2023 بمناسبة الاحتفاء باليوم العالميّ للّغة العربيّة في مقرّ المجلس تمّ التّحضير للتّظاهرة الدّوليّة شهر التّرجمة في الجزائر الطّبعة الأولى من 1 إلى 28 سبتمبر 2024 وخصّت البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للّغة العربيّة برئاسة شرفيّة، وكان ضيف شرف هذه الطّبعة المتميّزة من حيث المشاركات والمؤسّسات المتعاونة من داخل الجزائر وخارجها.
وهذه التّظاهرة الأولى من نوعها في الجزائر ستتوّج بمؤتمر دوليّ تنظيم المجلس يوميّ: 29 -30 سبتمبر 2024، حيث ركّزت على الترّجمة والترّاث فكانت تحت شعار: الترّاث في كنف التّرجمة …تراثنا هويتنا، وحضر الجلسة الافتتاحيّة البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وألقى كلمة عرض فيها منجزات المجلس وركّز على آخر المنجزات المتمثلّة في كتاب بيان اوّل نوفمبر بتقنيّة الهولوغرام وطبعة راقية متميّزة وراقية بالألوان وثلاثيّة الأبعاد بقرص مضغوط، ومشاريع أخرى.
وشجّع البحثة وأعضاء لجنة الترّجمة على المزيد من المشاريع بتقنيّة الذّكاء الاصطناعيّ، واقترح على الأستاذة سعاد بسناسي عضوة المجلس الأعلى للّغة العربيّة وعضو لجنة الترّجمة والمشرفة على سلسلة المحاضرات العلميّة لشهر التّرجمة في الجزائر بتقديم مشروع يهتمّ بترجمة المخطوطات عن طريق الترّجمة الآليّة وتوظيف تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ.
وللإشارة فإنّ التّظاهرة الدّوليّة شهر الترّجمة انطلقت ببثّ سلسلة من المحاضرات العلميّة يوميّا قدّمها ثلّة من الأساتذة من داخل الجزائر وخارجها منهم: أ. عبد القادر فيدوح عضو مؤسّس في الأكاديميّة وعضو الهيئة العلميّة والاستشاريّة، وأ. علي عمران من مملكة البحرين، أ. صبّاح علي السليمان رئيس المجمع الأكاديميّ العالميّ بالعراق، أ. مصطفى عطيّة من الجامعة الإسلاميّة بتركيا، والأمريكيّة المفتوحة بالكويت، أ. محمّد مصطفى بن الحاج نائب رئيس مجمع اللّغة العربيّة طرابلس ليبياـ،أ. ندى مرعشلي رئيسة قسم اللّغة العربيّة بالجامعة اللّبنانيّة، أ. إدريس جرادات مدير مركز السّنابل للدّراسات والموروث الشّعبيّ بفلسطين، أ. الجمعي بولعراس جامعة الملك سعود بالسّعوديّة، أ. رضا كامل الموسويّ من بيت الحكمة بالعراق، وعضويّ المجلس الأعلى للّغة العربيّة أ. نوار عبيدي، أ. سعاد بسناسي، وغيرهم من أساتذة الجامعات الجزائريّة.
وستتوّج التّظاهرة الدّوليّة شهر التّرجمة في الجزائر بمؤتمر دولي حول (نرجمة التّراث العربيّ وتأثيره في الحضارة الإنسانيّة). وتميّزت الطّبعة بمشاركة مؤسّسات من داخل الجزائر تمثّلت في المدرسة العليا للأساتذة آسيا جبّار بقسنطينة بإدارة أ.رابح طبجون، ومخبر تعليميّة الترّجمة وتعدّد الألسن جامعة وهران 1 بإشراف أ. خليل نصر الدّين، ومخبر الموروث العلميّ والثّقافيّ لمنطقة تمنراست، جامعة تمنراست بإدارة أ. رمضان حينوني، ومخبر الدّراسات الأدبيّة واللّغويّة في الجزائر بإدارة أ. حاج علي عبد القادر، والمرصد الجزائريّ للبحوث والدّراسة بإدارة أ. عبد الرحمن العلوطي، ومخبر المعالجة الآليّة للّغة العربيّة بجامعة تلمسان بإدارة أ. سليمة دالي، وجامعة الأندلس للعلوم والتّقنيّة برئاسة أ. أحمد محمّد برقعان من خلال مركز التّرجمة باليمن، وقسم الدّراسات الأدبيّة والتّرجميّة بيت الحكمة بالعراق برئاسة أ. محمّد رضا الموسويّ، ومركز الابتكار والرّيادة الجامعة الإسلاميّة منسيوتا الفرع الرّئيس بأمريكا، مركز البحوث والدّراسات الإندونيسيّة بجامعة قناة السّويس الإسماعيليّة بمصر أ. حسن يوسف، والمجمع الأكاديمي العالميّ بالعراق برئاسة أ. صباح علي السليمان، أكاديميّة بيت اللّسانيّات بتركيا برئاسة أ. مروان السّكران، وأكاديميّة منيسوتا لتعليم اللّغات بتركيا بحضور نائب رئيس الأكاديميّة وعميد علم اللّغة التّطبيقبيّ أ. جاسم علي جاسم.
وللإشارة فإنّ التّظاهرة الدّوليّة شهر التّرجمة في الجزائر في طبعتها الأولى فكرة للأستاذة سعاد بسناسي رئيسة أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ هي الأولى من نوعها لقيت رواجًا كبيرا وقبولا لدة الباحثين من الجزائري والعالم بفضل المشاركات النّوعيّة التّي حظيت بها، والمؤسّسات المتعاونة والمنسّقة، والتي خصّتها الأستاذة سعاد بسناسي بكلمة شكر لما أبداه الجميع من تقبّل وقبول للتّعاون ونظير الثّقة العلميّة المتبادلة لإنجاح التّظاهرة الدّوليّة.