ينظم المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، برئاسة البروفيسور صالح بلعيد وبالتعاون مع أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي برئاسة البروفيسور سعاد بسناسي ومؤسسات وجامعات ومخابر بحثيّة من الجزائر وخارجها، مؤتمر دوليا : حول: ” ترجمة التراث العربي وتأثيره في الحضارة الإنسانية ” بشعار التراث في كنف الترجمة… تراثنا هويتنا “. في 29 و30 من شهر سبتمبر 2024 . عن بعد عبر تقنية التحاضر المرئي GOOGLE MEET.
وكانت الرئاسة الشّرفية لرئيس المجلس الأعلى للغة العربيّة البروفيسور صالح بلعيد وكل مسؤولي المؤسسات المنسقة والمتعاونة، والرئاسة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور نوار عبيدي من جامعة الطارف، رئيس لجنة الترجمة للمجلس الأعلى للغة العربية، بالاشتراك مع الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي عضو المجلس الأعلى للغة العربيو لجنة الترجمة (ورئيسة الأكاديمية)، كما أسهم في تنظيمه عدة مؤسسات علمية وثقافية من داخل الجزائر وخارجها.
خطّط القائمون على المؤتمر لتجسيد فكرته ليعقد في اليوم العالمي للترجمة الذي يصادف الثلاثين من شهر سبتمبر من كل سنة. إيمانا بأنّ الترجمة قوة تشكيل رئيسية في تطور التراث العربي وتأثيره في الحضارة الإنسانية، ووعيا بأهميتها في مختلف مناحي الحياة، وعلى رأسها مجال العلم والمعرفة، وكونها جسر تواصل بين الأمم، تبدى للقائمين تفريع فكرة المؤتمر على عشرة محاور وهي:
الترجمة وعلوم التراث: الأهمية والتأثير، ونقل التراث العربي بلغة الهدف: المجالات والتخصصات والأهداف، والتراث العربي في الدراسات الترجمية( كل التخصصات)، ودور المترجمين في إبراز مكانة التراث العربي، وأهم مناهج المترجمين في نقل التراث العربي، وتأثير التراث العربي المترجم على الثقافات والحضارات الإنسانية، ومعالم التراث العربي المترجم في مختلف الحضارات، وتجارب وطنية ودولية في استثمار التراث المخطوط وترجمته، وواقع التراث في الجزائر : الترجمة والتحديات والعوائق، وإثراء حركة إحياء التراث، وتطوير سبل بناء معالم التراث العربي.
بعد ضبط تاريخ انعقاد المؤتمر، ومحاوره ومواعيد استقبال الملخصات والمداخلات من قبل اللجنتين العلمية والتنظيمية، تمّ نشر ديباجة المؤتمر على نطاق واسع بدءا بصفحة الأكاديمية، من أجل فتح مجال المشاركة لكلّ المهتمين بتنوّع اختصاصهم من داخل الجزائر وخارجها.
تلقت اللجنتين العلمية والتنظيمية للمؤتمر الدولي، 136 مقترحا للمشاركة من داخل الجزائر وخارجها، تم قبولها مبدئيا، في انتظار مداخلات المشاركين، كان 25 أوت 2024 آخر أجل لإرسال المداخلات، إذ استلمت اللجنة العلمية في غضون هذا التاريخ 91 مداخلة، تم تشفيرها وإرسالها إلى المحكمين. بعد تحكيم المداخلات التي قبل منها 81 مداخلة (11 مشاركة من خارج الجزائر، و70 مشاركة من داخل الجزائر).
تنوعت المشاركات من داخل الجزائر حيث سيشارك أساتذة وخصصت ورشات علمية لطلبة الدكتوراه، وتنوعت المشاركات اعلمية من مختلف جامعات الجزائر على غرار: جامعة بسكرة، وجامعة معسكر، وجامعة الجزائر، وجامعة الطارف، جامعة الشلف، جامعة سطيف، جامعة تيارت، جامعة المدية، جامعة بجاية، جامعة تلمسان، جامعة وهران، جامعة باتنة، جامعة الجلفة، جامعة ورقلة، جامعة أدرار، جامعة سعيدة، جامعة الوادي، جامعة الأغواط، جامعة غليزان، جامعة غرداية، جامعة سيدي بلعباس، جامعة خميس مليانة، جامعة قسنطينة، جامعة مستغانم، جامعة برج بوعريريج، جامعة تيبازة، جامعة البليدة، جامعة خنشلة، جامعة تامنغست، جامعة المسيلة، جامعة تيزي وزو.
وسيشارك من خارج الجزائر أساتذة من جامعات مختلفة من بلدان عربية شقيقة على غرار: جامعة قناة السويس مصر، جامعة بنغازي ليبيا، جامعة البيضاء اليمن، جامعة الأندلس اليمن، جامعة أم القيوين الإمارات العربية المتحدة، جامعة UMAS 21 صنعاء اليمن، المعهد العالي للغات جامعة قرطاج تونس، جامعة الملك خالد السعودية، جامعة الزاوية ليبيا، جامعة ذي قار العراق.
ارتأى المنظمون إلى إسناد افتتاح أشغال المؤتمر الدولي إلى السيد الفاضل: الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأول (29 سبتمبر 2024) وركّز في كلمته على ضرورة تطوير استعمال التٍّجمة الآلية للتراث وخاصة المخوطات، وأن تتكافىء التّرجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى والعكس بشكل وأن لا تطغى ترجمة عن أخرى، وقد وزعت المشاركات على يومين: اليوم الأول (29 سبتمبر 2024) تضمن جلسة افتتاحية، وست (06) جلسات علمية، وتضمن اليوم الثاني (30 سبتمبر 2024) خمس (05) جلسات علمية، إضافة إلى ورشتين علميتين خصصتا لطلبة الدكتوراه. وسيختتم المؤتمر مساء يوم الاثنين 30 سبتمبر 2024.
وفي الأخير نوهت رئيسة الأكاديمية الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي بجهود كل من شارك في نجاح المؤتمر الدولي ترجمة التراث العربي وتأثيره في الحضارة الإنسانية ، من مؤسسات علمية وثقافية ومختبرات من داخل الجزائر وخارجها، ومن لجان علمية وتنظيمية وتقنية، ومن مشاركين من الجزائر وخارجها، على أن تضرب لكم الأكاديمية موعدا بحوله الله تعالى وتوفيقه لنشاطاتها المتميزة، في أيام قادمة إن شاء الله.