انتقل إلى الدّار الباقية أستاذنا ومؤرّخ الجزائر والمناضل السياسي في جبهة التحرير الوطني محمد العربي الزبيري -تقبّله الله من الصّالحين- في أيام ننتظر فيها الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة التحريرية التي حبّر حولها وعظمتها عديد الكتب والدّراسات والمقالات.
عرفته من خلال كتبه قبل لقائي به في ملتقيات علمية وكان حاضراً دوما معنا في ملتقى سيدي عقبة بن نافع السنوي مسقط رأسه ، وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق بوعبدالله غلام الله حريصا على دعوته والاهتمام به.
كما كان يوجه الدعوة الى أبي القاسم خمار، ونذكر هنا الصنيع المتميّز للأخ الإعلامي والمثقف محمد يعقوبي في الاهتمام به ودعوته لحضور ندوات الحوار وتقديم مداخلات علميّة -رحمه الله-.
محمد العربي الزبيري من أكثر المؤرخين انتقادا للمدرسة التاريخية الفرنسية ، كما شاغب علميا في مسائل تاريخية تتعلق بالثورة وبيان نوفمبر وغيرها، في فترة الرئيس الحزائري السّابق انتقده وحمّل النّظام وتوجهاته مآلات قد تحيق بنا.
من حسناته التي يذكرها له القريب والبعيد أنّه حين تولّى رئاسة اتحاد الكتاب الجزائريين في الثمانينات نافح من أجل حصول المثقفين والأدباء على سكنات من الدولة.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ونأمل أن تنظم ندوة أو ندوات حوله في الذكرى السبعين للثورة.