تحول حوار صحفي الذي تم بثه في قناة “فرانس أنفو” و الذي جمع “دومينيك دوفيلبان” يإعلاميين فرنسيين إلى شبه تحقيق بوليسي رمى من خلاله كلا الإعلاميين بسهامهم نحو هذه الشخصية السياسية التي تصنف ضمن خانة المعتدلين.
حيث حاول هذين الصحفيين استفزاز دوفيلبان بعبارات نسبت إليه زورا كما صرح المعني بنفسه على البلاطو المباشر, أين قال أنه لم يصرح و لو لحظة بتصريحات معادية للسامية في إشارة إلى كراهية اليهود بيد أن ذات الشخصية تحولت مباشرة بعد السابع من أكتوبر إلى الأشد كرها من قبل الإعلام الفرنسي نتيجة أرائه التي حمل من خلالها بن يامين نتانياهو و سياسته الإجرامية تداعيات طوفان الأقصى.
و نعث دوفيلبان جموع الصحفيين الفرنسيين المتحزبين لإسرائيل بأنهم شركاء في جريمة اتهام كل من يغرد خارج السرب فيما يخص مناصرة إسرائيل ضد القضية الفلسطينية بمعاداة السامية.
في المقابل خصصت جريدة “لوبوان” الذائعة الصيت صفحتها الأولى لتصريحات رئيس الوزراء الأسبق “مانويل فالس” التي قال فيها بأن زوال إسرائيل يعني سقوط فرنسا, و شّبه المعني طوفان الأقصى بعملية إرهابية على مقاس جريمتي “شارلي إيبدو” و “البطاكلون”, و لم تلق تصريحات فالس استياء من قبل الطابور الإعلامي الفرنسي بل بالعكس لاقت تصريحات الأخير سكوتا على مقاس علامة الرضى.
و تأتي هذه المفاضلة التي جرت بين هاتين الشخصيتين السياستين لتكشف السياسة الإعلامية المسمومة التي أضحت تسير عليها فرنسا, أين بات كل من يتعاطف مع كل ما هو فلسطيني ينعث بمعاداة السامية, علما أن الإعلام الفرنسي لحد هذه اللحظة لم يقم بشجب ما تقوم به إسرائيل اتجاه غزة من مذابح و مجازر و لم يكلف ذات الإعلام نفسه عناء التنديد بالقصف الهمجي الذي تعرض له لبنان من قبل القصف الصهيوني.