ما قل ودل

07 أكتوبر 2023-07 أكتوبر 2024…غزة تكابد عام من حرب ضد الغزاة

شارك المقال

تمر سنة بمرها وعزها وأحداثها الدموية على سكان غزة الذين يواصلون وعلى مدار 365 يوما الصمود ، رغم أنهم وكل ساعة أو أقل يهرعون لحمل جثامين أهاليهم من تحت الأنقاض.

رائحة الموت إعتاد عليها الغزاويون وسائر مدن الإحتلال، جرائم شهد عليها كل العالم حتى شعوب الأعداء لكن حكام أمريكا وحلفائها لا يرون سوى بعين إرهابي غاشم يحاول دك شعب أعزل الذي استطاع على مدار سنة من القتل والفتك أن يحصد قرابة 45 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال.

دماء تراق في غزة وإمتدت إلى لبنان وجنوبها تبقى في أعناق كل عربي أدار ظهره على قضية أمة، فما يحصل في بؤر الحرب جرائم بأتم ما للكلمة من معنى، ويؤكد جليا أن هناك تواطؤ ما يسمون بكبار الدول على المستضعفين في الأرض.

تعلمنا من غزة الجريحة معنى الحياة الحقيقية التي لا تعني مأوى ومأكل وملبس وسلام ورفاهية، الحياة الحقيقية هي الشجاعة والصمود والمقاومة بشتى الأساليب والإيمان بالقضية والأحقية بالأرض والمقدسات.

فبالصمود والشجاعة دّك هؤلاء المقاومون حصون الكيان الصهيوني، ووصلوا إلى مناطق متفرقة أهلك من خلالها جنود العدو وأسر العديد منهم رغم أن الرد كان صاعقا لعدم تكافؤ الفرص ولعدم وجود الدعم والتخاذل العربي المذل.

إلا أن دخول إيران معترك الحرب سيجعل الإحتلال يعيد حساباته في الحرب التي ستطول لسنوات بتقديرات الخبراء, فنحن من هذا المنبر لا نملك سوى الدعاء، والتبرعات ولا بد أن نستمر في الضغط من أجل إنهاء تلك الكارثة وحتى يتم حقن دماء إخواننا في غزة الجريحة، ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءهم ويشفي مصابهم ويرفع البلاء عنهم إنه قادر على كُل شيء.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram