بقلم الأستاذ عمار يزلي
لهذا وجب التنويه لأن هذا الموضوع كسر دماغي منذ 25 سنة خلت, لم أكن أرغب في العودة إلى هذه الحكاية التي تعود إلى سنة 1998 عندما نشرت قراءة مطولة في صفحتي الوسط بيومية ” الرأي ” التي كان يديرها الراحل “موسى”، أحمد بن نعوم ويرأس تحريرها الصديق الإعلامي حميدة أوكيلي .قراءة في كتاب ” يهود الجزائر..هؤلاء المجهولون” ل فوزي سعد الله وكان قد صدر حديثا.
اقترحت على موسى هذه القراءة الموضوعية في الكتاب..تريث قليلا قبل أن يوافق..ونشرت القراءة وكانت ربما أول حديث عن هذا الطابو في الصحافة الوطنية بهذا الحجم. 2 صفحات تابلوييد في الوسط, بعد يومين جاء شاب في ال20 وسلم ظرفا لحارس المقر باسمي. سلمه لي فيما بعد مدير اليومية بعدما كان اطلع على الظرف الذي كان يحمل ردا من ” يهودي جزائري ” بوهران على قراءتي السابقة. تدارست مع الراحل موسى الأمر وطلبت منه آن ينشر الرد مع رد توضيحي لي بجوار الرد..فوافق ونشر الرد والرد على الرد…
بعد يومين فيما أذكر…زار عنصران من الأمن مقر الجريدة وسألو عني…لكن موسى أخبرهم أني لم أكن حاضرا عندما جاء الشاب اليهودي بالرد..فاستدعوا الحارس فأخبرهم بأنه هو من تسلم الرد من يد الشاب…الجماعة الصحاح… بارك الله فيهم..أخرجوا له بعض الصور من جيوبهم وسألوه…هل تعرفه؟هل تتذكر وجهه؟ من هو من هؤلاء؟ فأشار الحارس إلى أحدهم….هذا هو….الشاب معروف لدى الأمن ….” مفيشي”…مع آخرين.
انتهت القصة..لكنها لم تنته…لأن ماقاله لي كان ترغيبا وتهديدا…وتبشيرا وتمجيدا للكيان الصهيوني حتى أني قلت له…الخيانة بادية في ردك…اليهود خانوا القراءة من مرة ومنذ 5 جويلية 1830 وقبلها مع الإسبان..وأثناء الثورة فيما عدا قلة تبنوا موقفا مساندا تجنسوا وأنت وأبوك وجدك …واحد منهم..والآن انت تعيش في الجزائر وتتغزل بإسرائيل؟ هذه أكبر خيانة..كما لو كان الزوج يعيش مع زوجته ويتخذ أماة أخرى خليلة…إنها الخيانة الموصوفة ..إنها الصهيونية وليست اليهودية إنها تايهوديت.