ما قل ودل

لماذا لا يكتب عن فضائع الاستعمار في الجزائر؟…فرنسا تكافؤ كمال داود على قلة الأدب

شارك المقال

اختص فقط في الخوض و نقد كل ما هو جزائري بينما نسي أن ما وصل إليه أباؤه من الجزائريين ما هو إلا نتاج استعمار همجي وحشي استدمر بلاد أسلافه الذين حتما أضحوا يتنصلون من انتسابه إليهم, لا لشيئ إلا لتنصله هو من انتسابه لوطن أحسن وفادته و جعله يرضع من التعليم المجاني حتى أضحى شبه مثقف, و استعمل ثقافته ضد شعبه على مقاس ما جاء في مقال سابق للدكتور “أحمد بن سعادة” الذي قال عن كمال داود بأنه الكاتب الذي يتقيؤ على شعبه.

فالسؤال الذي أضحى يطرح نفسه لماذا لا يجّرم كمال داود الاستعمار الفرنسي الذي وجد نسبة الأمية في الشعب الجزائري تكاد تكون منعدمة بينما تركها و هي تشارف على نسبة المائة بالمائة عندما هّم مغادرا تحت ضربات المجاهدين الأحرار.

و لماذا يختار دوما هذا الكمال داود الخوض في أعراض بني جلدته تارة بالكذب و تارة بالبهتان, مع تركيزه في الخوض في مأساة العشرية السوداء علما أن لكل شعب عشرية قد عانى منها و يسعى لنسيانها او تناسيها.

ألم يتساءل يوما أن إغداقات الجوائز الأدبية التي باتت تنهال عليه من كل حدب و صوب و التي كانت آخرها جائزة “جونكور” هي نتيجة استخدام الجهات المخول إليها منح هذه التكريمات تحت سياط التشفي الأدبي مما كل ما هو جزائري.

فإذا كان كمال داود يسعى لإبراز قدراته الأدبية على وزن “ميرسو” و “هوريس” التي تعدى من خلالهما على الذات الإلهية و كل ما هو جزائري, فلماذا لا يكتب عن فضائع الجيش الفرنسي الذي كان جنوده يتقامرون على جنس الأجنة في أرحام حرائر الجزائر حتى يتأكدون من خلال بقر بطونهن, و لماذا لا يكتب عن دفن المجاهدين و كل من أعانهم أحياء من قبل كتائب الموت الفرنسية أم أن مصطلح الإرهاب و الترهيب أضحى ملتصقا فقط في كل ما هو جزائري.

فإذا لبس من باعوا وطنهم بالأمس ثوب الحركى و تفننوا في بيع أنفسهم مقابل دراهم معدودة, فأمثال داود يسيرون على نفس الدرب لكن هذه المرة على ظهر قلة الأدب التي ما يصّدق الفرنسيون حتى ينهالون على داود و من هم على شاكلته باليوروهات تماما كما كان من قبله الحركى يبيعون دينهم و إخوانهم بنفس المنطق…فحقا ما أشبه اليوم بالبارحة عند بعض الضباع فقط.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram