انتقل مساء اليوم إلى رحمة الله الشيخ نعيم رحالي الإمام الخطيب لمسجد زين العابدين بوسط مدينة وهران, و هذا بعدما لا زم الفراش لمدة تفوق السنتين.
الفقيد يعتبر من الأئمة العاملين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الدين الإسلامي, حتى أنه أضحى من بين الدعاة الذين اختصوا بالمناظرات أين أسلم على يديه العديد من الأجانب من جنسيات مختلفة في أجواء روحية عرفها مسجد زين العابدين خلال السنوات الماضية.
للتذكير أن المرحوم ولد سنة 1939 بمدينة سيدي بلعباس، وهو أحد أبرز الدعاة المصلحين وخطيب بمسجد زين العابدين بوهران، تتلمذ على يد الكثير من المشايخ، أبرزهم الشيخ حماني علي والعلامة الطيب لمهاجي، الذي لقنه أصول الدين والفقه، ويسروا له القرآن الكريم، فبدأ حفظه في سن الخامسة.
انطلق رحالي في رحلة البحث عن العلم بأهم مدن الجزائر، منها قسنطينة وتلمسان وغيرها، وحتى خارج الجزائر، ليعود إلى وهران وينصهر في تيار مقاومة الاستعمار الفرنسي الغاشم، مدافعا عن بلده الجزائر مدة 3 سنوات إلى غاية استقلال البلاد، وبعدها يؤسَس أول جمعية خاصة بتسيير المساجد بوسط مدينة وهران، لتتحول إلى منارة علمية يقصدها يوميا العشرات من طلبة العلم والمعرفة.
و قد زاول المغفور له إضافة إلى منصبه كإمام التدريس في الطور الثانوي مع أوائل سنوات الاستقلال و بالضبط في ثانوية “العقيد لطفي”.
و بهذه المناسبة الأليمة تعزي جريدة “المقال” عائلة الفقيد في مصابهم داعين الله أن يسكن المرحوم فسيح جنانه – إنا لله و إنا إليه راجعون-.