ما قل ودل

الكيد وحتميّة التّغيير, وما بعد الحروب

شارك المقال

تاريخ الثورات في العالم، في فرنسا وأمريكا وأوربا الشرقية والعرب في ربيعهما الذي صار في بعضها صقيعاً قد يتحالف فيه (الكيد) مع حتمية قوانين التغيير الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والكيد هنا بمعنى تربص دول اقليمية فاعلة مجاورة أو بعيدة لكن مصلحتها في نهاية نظام ما مُؤهل لعدم التجديد، ولا يستحيب للشروط التاريخية أو بمعنى أصح لايدرك كيف يتعايش مع التحولات المحلية والإقليمية والدولية؟.

و من الأنطمة ما قد يُربّي (موسى) في حِجره ويرعاه حتى يشتدّ عوده، ويحسب أن لا مشكلة مع هذا التيار أو ذاك، هذه الموجة أو تلك، وقد يرتدي هذا التيار لباسا قوميا أو دينيا وتلبس رداء الوطنية لتلبِّس وتؤصِّل له بالتقيّة، وتستغل الحروب والأزمات الإنسانية وتجعل العسل في خطبها وشعاراتها وهي تغرس بذور الانقلاب المنتظر ، ويكبر طفل فرعون ويتحالف مع الكيديين المتربصين، وهكذا يقوى (حزب الكيد) و(حزب التيار المتربص) فيصيران يتفقان في الهدف رغم بون الاختلاف بينهما.
إن حرب غزة لن تؤثر فقط على الشام ولكن تداعياتها قادمة على منطقتنا العربية، ولكم في صعود الخميني وحرب ايران العراق ماذا أفرزت في الثمانينات ؟ وحرب أفغانستان ثم حادثة سبتمبر وحرب العراق الأمريكية في التسعينات وعقدي الألفية ؟ الحروب ليست تدميرية فقط ولكن أوزارها هو الذي يستمر في الزمن البعيد .
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram