ما قل ودل

تاريخ نشأته يعود إلى 148 سنة…المستشفى الجامعي لوهران إرث تاريخي بحاجة إلى تصنيف

شارك المقال

تسعى الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بوهران من أجل تصنيف المستشفى الجامعي لوهران كمعلم تاريخي مثل باقي المعالم التاريخية المصنفة بالولاية، وهذا بالنظر للبنايات و الآثار التي تعود لنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهو ما تصبو إليه إدارة المستشفى التي تؤكد على كونه صرح طبي بامتياز يبقى بحاجة الى تصنيف تاريخي من أجل وضعه في مكانه المناسب خاصة وأنه يعد مركزا للإشعاع والعلم والتاريخ.

وفي هذا السياق أوضح السيد “هركوس رشيد ” رئيس الجمعية الشبانية للتبادل السياحي على هامش تنظيم يوم دراسي موسوم ب”المستشفى الجامعي إرث تاريخي وصرح طبي بامتياز” أنه حان الوقت لنفض الغبار عن هذا المعلم التاريخي -يقصد المستشفى- من أجل إعطائه المكانة التاريخية اللازمة له ، كونه منجز منذ سنة 1877 وطريقة بنائه الفريدة من نوعها عن طريق أجنحة مستقلة تدل على عراقة البنايات المتواجدة به ، فضلا عن مرور شهداء وأبطال وأصدقاء الثورة المجيدة عن طريقه كمسيرين له بعد الإستقلال.

في حين عاد الملحق الثقافي المكلف بالأثار على مستوى مديرية الثقافة لولاية وهران السيد “أورابح ماسينيسا” في حديثه لنا إلى تاريخ إنجاز المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران قائلا أن “السلطات العسكرية والمحلية لوهران أنذاك غداة الإحتلال الفرنسي فكرت في إنجاز مستشفى جديد بعد ما كان هناك مستشفى بالمرسى الكبير وآخر بحي سيدي الهواري لكنهما لم يكونا كافيان بالنظر الى التوسع العمراني خارج أسوار المدينة ، حيث تم -يضيف المتحدث- تشكيل لجنة لتحديد المكان المناسب للمستشفى سنة 1870 ميلادي ، وهي من قامت بوضع 3 أماكن موضع نظر لتقوم السلطات العسكرية بالفصل في حي الهضبة “بلاطو حاليا” مباشرة عند سور وهران القديم” المتواجد عند مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى بلاطو حاليا ” ، وهذا لكون المكان يتوفر على أشعة الشمس والتهوية مما يساعد المريض على الشفاء.

وشرع في إنجاز مستشفى ب16 مصلحة متخصصة ليتوسع على مّر الزمان إلى غاية سنة 1882 ميلادي تاريخ الانتهاء من الأشغال وبداية استقباله للمرضى ، وتساءل المتحدث عن عدم تصنيفه كمعلم تاريخي لحد الساعة كباقي المعالم التاريخية الأخرى رغم مرور قرن ونصف من بنائه ، وهو ما تسعى اليه السلطات المحلية حاليا ، مضيفا أنه آن الأوان لوضع مطويات ومجلات تروي تاريخ المستشفى مع وضع لافتة عند المدخل الرئيسي للمستشفى للتعيرف بعراقته وتاريخه ، كون العديد من زواره من داخل وخارج الولاية يجهلون كل ما تعلق بالصرح الطبي من تاريخ وعراقة.

اللقاء الدراسي جرى بحضور ممثلين عن السلطات المحلية على غرار مصالح الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري وكذا مصالح الأمن الولائي لوهران ، فضلا عن الحركات الجمعوية منها الجمعية الشبانية للتبادل السياحي و جمعية أدام زرياب السياحيتين بالإضافة الى ممثلين عن الجمعية الصحية لمرضى الأطفال “لالا” ، حيث تم احتضانه من طرف المركز الإستشفائي الجامعي لوهران .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram