يبدو أن ماكرون و بلده الغارق في الوحل الأسود ماضيا وحاضرا وأكيد سيكون مستقبلا كونه لا يزال ينتهج نفس النهج، بتخبطات ماكرونية عشوائية آخرها خطاب ماكرهم خلال انعقاد المؤتمر السنوي للسفراء الإثنين الماضي بباريس, حيث هاجم بشكل مباشر الزعماء الأفارقة، معلنا أن فرنسا كانت على حق في التدخل عسكريا في منطقة الساحل ضد الارهاب منذ عام 2013.
مضيفا أن القادة الأفارقة نسوا أن يقولوا شكرا، و أن لا أحد منهم يستطيع إدارة دولة ذات سيادة من دون تدخل حسب قوله وأضاف مازحا ” لا يهم سيأتي مع الوقت”.
باريس بهذه التصريحات الاستفزازية المغرضة تواصل استعلاءها الاستعماري، الأمر هنا يستوجب على إفريقيا بدولها وما تزخر به من ثروات أن تتوحد لإفشال ما يزعم أنها قوة استعمارية خارقة تستغل الثروات الطبيعية بكل هيمنة وغطرسة.
والأهم من ذلك أن الدول الإفريقية في الوقت الراهن أصبحت اكثر وعيا وإدراكا، حيث بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تستعمل هاته الدول بطاقة حالة التخبط والإخفاق الداخلي لفرنسا الماكرة بقيادة ماكرون من اجل أن تنتفض ضد كل المحاولات الماكرونية البائسة.
وبتطرقه إلى اعتقال صنصال يكون ماكرون قد قطع بصفة نهائية آخر وصل من الحبال التي كانت تربط العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة منذ خروجها الديغولي المهين من بلد 5.6مليون شهيد.