ما قل ودل

مستشفيات معسكر بدون سيارات إسعاف

شارك المقال

ع.طوبال

يعرف القطاع الصحي في عموم ولاية معسكر من حيث الإستشفاء على الخصوص مطالب و نقائص عدة أفرزت واجهة سلبية على صحة المرضى و المواطن بالدرجة الأولى و على أداء المرافق الصحية و الوافدين إليها.

كما يعاني من نقص و عجز كبيرين في الأطباء المختصين و خاصة ما يتعلق بطب النساء و التوليد و أمراض القلب و الكلى و في التخدير و الإنعاش و الأشعة و جراحة الأعصاب.

كما ان الولاية تتوفر على نحو 20 مؤسسة صحية بين استشفائية و صحة جوارية و متخصصة موزعة على دوائر الولاية, ناهيك عن العيادات متعددة الخدمات و قاعات العلاج المنتشرة عبر البلديات و الدواوير.

و في ظل ذلك تجرك منتخبون و جمعيات و مواطنون في الفترة الأخيرة للمطالبة بإنجاز مستشفى جامعي على مستوى الولاية التي أضحت تعد ضمن كثافتها السكانية ما يزيد عن مليون و 100 ألف نسمة.

و اعتبر هؤلاء أن شروط إقامة مستشفى جامعي باتت متوفرة انطلاقا من حجم الكثافة السكانية و وجود ملحقة لكلية الطب و دراسة عشرات من أبناء معسكر تخصص الطب في المرحلتين النهائية و التخصصية في جامعات خارج الولاية, ما يعني أن ترقية ملحقة الطب إلى كلية بات الآن ضرورة ملحة لتخفيف عناء الطلبة.

و قد طرح مطلب إنجاز مستشفى جامعي تحت قبة البرلمان في الأيام الماضية عند مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2025, حيث تدخل أحد نواب الولاية أمام الحكومة من أجل تسجيل مشروع إنجاز مستشفى جامعي يضم جميع التخصصات الطبية بدلا من نقل أو تنقل المرضى بشكل يومي إلى المستشفى الجامعي لوهران انطلاقا من مصالح الإستعجالات بالمستشفيات, خاصة في حالات عدم توفر الطبيب المختص في المرض المراد التدخل فيه.

بموازاة مع اضطرار المرضى إلى التنقل لمناطق مجاورة لإجراء الفحوصات أو لوضع حملهن بالنسبة للنسوة بعيدا عن مناطقهم و هو الذي الأمر الذي استدعى تحرك الوالي و النزول للميدان و تكثيف الزيارات الفجائية ليلا و نهارا للوقوف شخصيا على الإختلالات و النقائص من أجل تداركها و تحسين الوضعية قصد التكفل الجيد بالمرضى و توفير الجو الملائم لهم.

من جانبه أكد مدير الصحة و السكان بالولاية خلال لقائه بالأسرة الإعلامية أن مصالحه تسعى جاهدة من أجل التكفل الجيد بالمرضى و تحسين الخدمة العمومية للمرضى من خلال استفادة القطاع من عدة عمليات و مجموعة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تطويره و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

تشمل هذه المشاريع بناء مستشفيات جديدة و تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية, بالإضافة إلى تجديد و تأهيل المنشآت الصحية القائمة, حيث كشف مدير الصحة للولاية بن يخو الشيخ عن برمجة إنجاز مستشفيات جديدة بقدرات استيعابية مختلفة منها مستشفى ب120 سرير ببلدية معسكر تعويضي للمستشفى بالبناء الجاهز الذي انجز سنة 1984 و اخر بنفس القدرة الإستيعابية ببلدية المحمدية و هو الاخر أنجز بالبناء الجاهز خلال نفس الفترة.

معلنا عن تسجيل مشروع مستشفى متخصص في أمراض الرأس و الرقبة بطاقة 60 سرير فضلا عن مساعي حثيثة لتعويض أحد المستشفيات الأربعة المبنية بالبناء الجاهز المتواجدة على مستوى معسكر,تيغنيف,غريس و المحمدية, حيث يتوقع تعويض مستشفى غريس أو تيغنيف في سنة 2026.

أما في ما يخص المشاريع المبلغة يضيف المدير بأنه تم اقتناء و تجديد المعدات و الأجهزة الطبية لصالح المؤسسات الصحية للولاية بمبلغ 30 مليار سنتيم و كذا إعادة تهيئة و رد الإعتبار للوحدات الخفيفة أي العيادات الطبية المتعددة الخدمات بمبلغ 25 مليار سنتيم.

كما قام القطاع باقتناء 23 سيارة إسعاف استلم منها 09 سيارات اسعاف في انتظار وصول البقية, مشيرا إلى أن مستشفى بوحنيفية الجديد بدون سيارة إسعاف مثله مثل مستشفى وادي الأبطال المتواجد بإحدى البلديات النائية و البعيدة عن مقر عاصمة الولاية . كما تم اقتناء 23 جهاز تصفية كلى بمستشفى وادي الأبطال بمبلغ قدر بأزيد من 09 ملايير .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram